الطائفية الحوثية.. سموم المليشيات التي يدفع ثمنها السكان

السبت 15 أغسطس 2020 02:54:00
 الطائفية الحوثية.. سموم المليشيات التي يدفع ثمنها السكان

تمادت المليشيات الحوثية في ممارسة طائفية بغيضة، على النحو الذي ينشر سموم المليشيات على صعيد واسع في مختلف الأرجاء.

وفي هذا الإطار، قالت صحيفة العرب اللندنية، إن احتفالات مليشيا الحوثي الإرهابية بـ"يوم الولاية" تزامن مع أوضاع بالغة السوء زادها انتشار وباء كورونا تعقيدا، وأضفت عليها السيول التي ضربت مدينة صنعاء طابعا مأساويا.

وأشارت الصحيفة إلى قلق شرائح واسعة من اليمنيين خلال السنوات الأخيرة، من محاولة المليشيا المدعومة من إيران، استغلال السلطة التي استولت عليها بقوّة السلاح لفرض شعائرها ومعتقداتها على المجتمع.

ولفتت إلى تحميل مليشيا الحوثي الأهالي أعباء مالية لتمويل احتفالاتها بالمناسبات الدينية مثل يوم الولاية، على الرغم من المصاعب الحياتية التي يواجهها هؤلاء السكان التي تصل في أحيان كثيرة إلى حدّ العجز عن توفير ضرورات الحياة.

وعلى مدار السنوات الماضية، دأبت المليشيات الحوثية على السير وفقًا لسياسة طائفية تستهدف التضييق على السكان وحشرهم جميعًا في خانة ضيقة لا تخلو من الاستهداف سواء جسديًّا أو نفسيًّا.

ويرى محللون أنّ المليشيات الموالية لإيران تعمل على مغازلة البسطاء بـ"كلمات دينية"، في محاولة لاستقطاب مزيد من الدعم للجبهات التي تشعل فيه القتال؛ عملًا على إطالة أمد الحرب.

وفي ذكرى يوم الولاية أو يوم عيد الغدير، مارس الحوثيون قدرًا كبيرًا من الطائفية البغيضة ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها وصلت إلى وصم من ينكر هذه المناسبة بأنّه "منافق".

وطوال الفترة الماضية، كثّفت المليشيات الحوثية من ممارساتها الطائفية التي تكشف النقاب عن وجهها الإرهابي المتطرف، بغية استقطاب مزيدٍ من العناصر إلى صفوفها.

هذه الاستراتيجية الحوثية الخبيثة تضمّنت إلزام عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية في محافظة صنعاء بفتح منازلهم لإقامة ندوات تحت مسمى "الهوية الإيمانية" التي تنفذها المليشيات على مراحل.

في الوقت نفسه، ضغطت المليشيات، على عقال الحارات في صنعاء وأجبرتهم على جمع الأهالي لحضور هذه الندوات والدروس التي من خلالها يتم بث الأفكار الطائفية والعدوانية تحت مسمى تعزيز الهوية الإيمانية، حسب تعبير الحوثيين.