إرهاب إخواني خسيس.. لماذا تستهدف الشرعية العسكريين الجنوبيين؟
"رفضوا العدوان على الجنوب، فالتهمهم إرهاب الإخوان".. يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية على خبث نواياها ضد الجنوب، وتجلّى ذلك في اعتداءاتها ضد جنود جنوبيين.
ففي هذا الإطار، شكا جنود جنوبيون من أبناء العاصمة عدن، من قائد اللواء الرابع حرس رئاسي التابع لمليشيا الإخوان الإرهابية، وأكّدوا أن قائد اللواء استبدلهم بجنود آخرين من أبناء مأرب، مشددين على أنه قرر تحويل رواتبهم.
وكشف الجنود أنّهم تعرضوا للسجن عدة ساعات بعد أن طالبوا برواتبهم، وأنهم اكتشفوا استبدالهم بذريعة عدم مشاركتهم بالعدوان على الجنوب.
فضحت هذه الخطوة حجمًا كبيرا للخبث الإخواني ضد الجنوب، وكيف أصبح شغلها الشاغل هو العمل على استهداف الجنوب ليل نهار، وتعريض أمنه واستقراره للخطر.
واستطاعت المليشيات الإخوانية طوال الفترة الماضية، فرض هيمنتها الغاشمة على جيش الشرعية، وضمت إلى صفوفه العديد من العناصر الإرهابية ضمن مخططها الرامي إلى بسط سيطرتها على الجنوب ونهب ثرواته ومصادرة مقدراته.
وضمن سياساتها الخبيثة أيضًا، دأبت حكومة الشرعية أيضًا على إقصاء أي معارضين للتحركات العسكرية الإخوانية، لا سيّما من العسكريين الجنوبيين الذين يعارضون أي استهداف إخواني للجنوب وشعبه.
وفي وقتٍ سابق، حمّلت اللجنة الاقتصادية العُليا بالمجلس الانتقالي الجنوبي، حكومة الشرعية تداعيات حرمان العسكريين والأمنيين من رواتبهم الشهرية عدة أشهر، معتبرة أن موقفها تعنت غير مسؤول.
إقدام الشرعية على عرقلة صرف رواتب العسكريين الجنوبيين يندرج في إطار مؤامرة إخوانية خبيثة، تسعى لزعزعة أمن واستقرار الجنوب، على النحو الذي يمثّل استهدافًا أيضًا للقيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي.