الحوثي ونقص المياه.. موتى على قيد الحياة
في الوقت الذي خلّفت فيه الحرب العبثية الحوثية نقصًا شديدًا في المياه، فإن جهودًا ضخمة بذلتها المملكة العربية السعودية لمواجهة هذه الأعباء.
ففي أحدث هذه المساعدات، واصل مركز الملك سلمان للإغاثة، مشروع الإمداد المائي والإصحاح البيئي بمديريات ميدي وعبس وحيران وحرض في محافظة حجة، خلال شهر يوليو الماضي.
وضخّ المركز مليون و422 ألف لتر مياه للخزانات، و948 ألف لتر مياه صالحة للشرب، لستة آلاف و320 شخصا.
في الوقت نفسه، واصل مركز الملك سلمان للإغاثة جهوده في تزويد مديرية الخوخة في محافظة الحديدة بالمياه.
ونجحت فرق المركز، خلال شهر يوليو الماضي، في ضخ مليون و279 ألف لتر مياه صحية، وضخ مليوني لتر مياه لاستخدام الخزانات.
وتوثّق التقارير الدولية الحالة المأساوية التي يعيشها السكان في ظل نقص المياه المتعمّد من قِبل الحوثيين.
وبحسب تقارير أممية، يفتقر 70% من المواطنين حاليًّا إلى الصابون لغسل اليدين والنظافة الشخصية، كما يفتقر 11 مليونًا و200 ألف إلى إمدادات المياه الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.
كما يواجه نحو 15 مليون شخص مخاطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل الكوليرا بسبب انقطاع حاد لإمدادات المياه، وذلك بالتزامن مع أزمات في الوقود يفتعلها الحوثيون بين حينٍ وآخر.
وتقول منظمة "أوكسفام"، إنّ 11 مليون شخص يضطرون للاعتماد على المياه التي توفرها شبكات المياه المحلية، بالإضافة إلى أربعة ملايين شخص آخرين يعتمدون على المياه التي تنقلها الشاحنات، ما أدى إلى خفض استهلاكهم اليومي بشكل كبير منذ ارتفاع أسعار الوقود.
ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، فإن نحو 16 مليون شخص لا يحصلون على المياه النظيفة، ويوضح مكتب المنظمة بصنعاء أنّ اليمن يعاني من محدودية الوصول إلى المياه حتى قبل الحرب، إذ أنّ وصول السكان إلى المياه النظيفة بلغ 51%، وهي النسبة التي انخفضت في ظل الظروف الراهنة.