السيول التي أغرقت مناطق الحوثي.. ماذا بعد الفشل الذريع؟

السبت 15 أغسطس 2020 22:44:00
 السيول التي أغرقت مناطق الحوثي.. ماذا بعد الفشل الذريع؟

بعدما فشلت المليشيات الحوثية بشكل ذريع في مواجهة السيول التي أغرقت المناطق الخاضعة لسيطرتها، بات التعويل على جهود إغاثية دولية يتم تقديمها للسكان الذين يدفعون كلفةً باهظة من جرّاء الحرب.

ففي هذا الإطار، كشفت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم السبت، عن استمرار تزويد العائلات المُتضررة من الفيضانات في محافظة إب بالمأوى الطارئ، ومواد الإغاثة.

المنظمة قالت في بيانٍ لها، إنّ مئات الأشخاص فقدوا منازلهم بسبب الفيضانات الشديدة التي تعرّضت لها المحافظة قبل أيام، وخلّفت آثارًا مدمرة.

وأسفرت السيول التي أغرقت "إب" عن تهاوي عدة منازل جرّاء الأمطار الغزيرة التي ضربت المحافظة، وسط انهيارات أرضية بعدة قرى، وقد تكبّدت مديرية العدين أضرارًا واسعة، بسبب أمطار أدت لانهيار عدة منازل في قريتي النجيد والعديرة في عزلة قداس بالمديرية.

الفشل الحوثي في التعامل مع السيول يبرهن على حجم الفوضى الحياتية التي يعيشها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في مختلف الجوانب، وذلك بعدما تعمَّدت المليشيات الموالية لإيران صناعة الأعباء الحياتية القاتمة على السكان.

إجمالًا، تسبّبت الحرب الحوثية في مآسٍ إنسانية شديدة البشاعة، حيث يواجه اليمن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش حوالى 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.

ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة.