حصارٌ للمصلين وإطلاقٌ للنيران.. حرمات مساجد ينتهكها الحوثيون

الأحد 16 أغسطس 2020 01:19:00
حصارٌ للمصلين وإطلاقٌ للنيران.. حرمات مساجد ينتهكها الحوثيون

على مدار أكثر من ست سنوات، هي أمد الحرب الحوثية، انتهكت المليشيات الموالية لإيران حرمات المساجد عبر سلسلة لا تنتهي من الجرائم والاعتداءات.

وفي أحدث حلقات هذا الوضع الغاشم، أصيب شخصان في ميفعة عنس بمحافظة ذمار جنوب صنعاء جراء اشتباكات بين الأهالي ومسلحي مليشيا الحوثي؛ بسبب الصرخة الحوثية.

ويفرض الحوثيون الصرخة الخمينية في المدارس والمساجد، على اعتبار أنها جزء من الدين، تحت مفهوم الولاء والبراء، إلا أنهم يواجهون صعوبة بسبب رفض هذه الثقافة التي تتعارض مع ثقافة الوسطية الإسلامية.

كما تطلب المليشيات الحوثية من التلاميذ ترديد شعارات الصرخة الخاصة بهم (الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل)، ويحفزونهم على ضرورة المشاركة في القتال ومواجهة ما يسمونه "العدوان"، بعد تلقينهم دروسًا تعبوية بلغة طائفية، ويحدثونهم حتى عن استخدام الأسلحة.

وفي التفاصيل، سخر عددٌ من شباب وأهالي المنطقة من ترديد مُسلحين حوثيين الصرخة في مسجد "حصن قديد" الأمر الذي تطور إلى عراك وتبادل لإطلاق النار.

بعد ذلك، حاصر المُسلحون الحوثيون المُصلين داخل المسجد، وأطلقوا النيران من النوافذ، فيما ردّ الأهالي على المُسلحين ما تسبب في سقوط جريحين من الأهالي إلى جانب جريح من المليشيات.

وتملك المليشيات الحوثية سجلًا طويلًا من الجرائم التي مثّلت انتهاكًا لحرمات بيوت الله، وذلك عبر استهداف ينم عن إرهاب مفضوح يمارسه هذا الفصيل المدعوم من إيران ليل نهار، ويبرهن على خسة المليشيات التي لا تراعي أي حُرمات.

ودأبت المليشيات على شن هجمات على المساجد، كما أقدمت كذلك على تحويل عدد من المساجد القريبة من جبهات القتال في الحديدة إلى ثكنات عسكرية للعناصر القادمة من خارج المدينة إلى جانب تكديس الكثير من الأسلحة والألغام والقذائف في بيوت الله.

وفي انتهاك آخر، سبق أن أقدمت المليشيات الحوثية على فرض رسوم على أداء الصلاة في المسجد، بواقع 100 ريال لصلاة الفجر، و50 ريالًا لصلاتي المغرب والعشاء، و50 ريالًا لصلاة الجمعة، و100 ريال لصلاة التراويح.