الشرعية تحرك داعش والقاعدة لإفشال جهود التحالف بالجنوب
ذهبت الشرعية باتجاه تحريك عناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابي في محافظة أبين لتكون في مقدمة الصفوف بمواجهة القوات المسلحة الجنوبية، في محاولة لإيهام التحالف العربي بأنها مستمرة في تطبيق قرار وقف إطلاق النار، غير أن محاولاتها باءت مفضوحة بعد أن تزايدت وتيرة التنسيق بين الشرعية والتنظيمات الإرهابية من أجل استهداف الجنوب وإفشال اتفاق الرياض.
دائما ما تلجأ الشرعية إلى هذه الحيلة حينما تجد نفسها غير قادرة على المراوغة، ولعل ما يبرهن على ذلك أن تحريك مليشيات القاعدة وداعش جاء في وقت أرسلت فيه المملكة العربية السعودية عددا من المراقبين لمتابعة وقف إطلاق النهار بما يسهم في حلحلة الجهود السياسية الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض، وتشكيل حكومة كفاءات مشتركة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية.
يرى مراقبون أن تصدير عناصر القاعدة وداعش في المقدمة يستهدف بالأساس عدم إتاحة أي فرصة لاستقرار الأوضاع في الجنوب، لأن الشرعية هدفها الأساس إعادة التنظيمات الإرهابية إلى المحافظات الجنوبية بما يساعدها على تنفيذ مخططها الرامي لإفشال المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يكرس جهوده لتحرير الجنوب من العناصر الإرهابية واستعادة الدولة.
تبرهن علاقة التعاون بين الشرعية والتنظيمات الإرهابية على أن هناك أيادي إقليمية خبيثة تعمل على تحريك دمى هذه العناصر على الأرض، وأنها القرار داخلها مازال مختطفا بين مليشيات الإخوان الإرهابية بقيادة على محسن الأحمر الذي لديه صلات قديمة وقوية بالتنظيمات الإرهابية في اليمن، وهو ما يبرهن على أن معركة الجنوب الحالية ستكون في مواجهة الشرعية والمليشيات التي تتحالف معها.
يذهب البعض للتأكيد على أنّ الشرعية تهدف من خلال علاقتها بالقاعدة وداعش على بعث رسالة إلى التحالف العربي مفادها أنها لن تقدم على تنفيذ اتفاق الرياض، وأنها لديها العديد من الأدوات التي يمكن تحريكها لإفشال جهود التحالف، وهو ما يجعلها ترتمي بشكل أكبر في أحضان قطر وتركيا.
وكانت المليشيا الإخوانية الإرهابية، التابعة للشرعية، قد سلمت ،أمس السبت، خطوطها الأمامية بجبهة أبين، إلى عناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، لإعاقة جهود اللجنة السعودية للرقابة على وقف النار.
وتهدف الشرعية إلى المناورة بالعناصر الإرهابية، الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي، لإعاقة جهود وقف النار في أبين، وتعطيل أي آفاق لإنهاء العدوان على الجنوب.
وغادرت، خلال الأيام الماضية، أفواج من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، محافظة البيضاء إلى شرقة، تحت تأمين حوثي، خلال اشتباكات المليشيا مع قبائل قيفة.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه المراقبون السعوديون إلى العاصمة عدن، منذ يومين، تمهيدا لتنفيذ اتفاق وقف النار، وتفعيل اتفاق الرياض.
وقطعت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، مع ساعات الصباح الأولى اليوم الأحد، الطرق والشوارع الرئيسية في مدينة عتق، ومنعت عناصر المليشيا الإرهابية المواطنين تحت تهديد السلاح داخل المدينة من الذهاب إلى محالهم التجارية أو ممارسة أعمالهم وأنشطتهم في المدينة، كما رفضت دخول أهالي المحافظة للمديرية.
واستهجن الأهالي حصار مليشيا الإخوان الإرهابية للمواطنين في المدينة، مطالبين بطرد المليشيات من المحافظة، وشددوا على أن تنظيم الإخوان الإرهابي أشاع الفساد والبلطجة وجرائم النهب تجاه سكان شبوة.
وفي المقابل وقفت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، صباح اليوم الأحد، أمام خروقات المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية في محور أبين، وبحثت القيادة المحلية في اجتماعها الدوري، الاعتداءات المتكررة على مواقع القوات المسلحة الجنوبية من قبل مليشيا الإخوان.
وشدد الاجتماع على تمسك قيادة المجلس بتسريع تطبيق اتفاق الرياض، داعيًا إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في أبين، كما قيم الاجتماع أيضًا، أعمال المجلس الانتقالي الجنوبي في المحفد وأحور والوضيع.