جهود تنموية وصحية للانتقالي تقابل إرهاب الشرعية بالجنوب

أدرك المجلس الانتقالي الجنوبي أن أفضل وسيلة لمواجهة إرهاب الشرعية تتمثل في تسريع وتيرة المشروعات التنموية والصحية في العاصمة عدن وباقي المحافظات الجنوبية، إلى جانب الجهود العسكرية التي لا تتوقف بطبيعة الحال، وهو ما انعكس على تحركات قيادات المجلس الذين استطاعوا أن يحققوا طفرات في ملفات مهمة لعل أهمها الملف الطبي ومواجهة فيروس كورونا.

منذ أن تأسس المجلس الانتقالي في العام 2017 لم تتوقف خطواته التنموية في العديد من المديريات والوحدات المحلية، وهو ما ضاعف من حلقات التواصل بين الانتقالي والمواطنين الذين عانوا ويلات فساد الشرعية طيلة السنوات الماضية، الأمر الذي جاء بمردود إيجابي بعد أن حاز الانتقالي على ثقة أبناء الجنوب الذين خرجوا مرات عديدة إلى الميادين والمحافظات الجنوبية للتعبير عن تأييدهم للمجلس.

استطاع الانتقالي أن يطور كثيرا من الأوضاع المحلية داخل المديريات والمحافظات الجنوبية بفعل الإمكانيات المتاحة أمامه، وهو ما أعطى يقينا لدى أبناء الجنوب بأن استعادة مقدرات الجنوب التي تذهب هباءً إلى مليشيات الشرعية ينتشلهم من حالة الفقر والإهمال الذي يعانون منه منذ سنوات طويلة، وهو ما انعكس في المقابل على حالة الرفض الشعبي لمليشيات الشرعية بعد أن تقين أبناء الجنوب أنهم أمام قوة احتلالية تريد السيطرة على مقدراتهم.

بحسب العديد من المراقبين فإن الانتقالي تعامل بحنكة إدارية وسياسية وطبية في تعامله مع فيروس كورونا مقارنة بالإمكانيات التي يمتلكها، إذ أنه أول من بادر بإعلان حظر التجول ليلا في المحافظات الجنوبية كما أنه أولى اهتماما بإجراء المسحات للمصابين والمخالطين، إلى جانب اهتمامه بالمؤسسات الصحية في العاصمة عدن والتي كان لها دور في علاج مئات الحالات المصابة.

واستمرارا لتلك الجهود، عقد رئيس الجمعية الوطنية اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، اليوم الأحد، لقاءً مع المدير التنفيذي لمؤسسة "أنا طبيب أنا أستطيع" الدكتورة دعاء الأهدل، ومديرة المستشفى الميداني في مجمع المعلا الدكتورة حنان سالم مجمل.

وقدمت دعاء الأهدل وحنان مجمل، شرحًا مختصرًا عن إنجازات عمل المؤسسة، والمتمثل بإنشاء مركز لمكافحة كل أنواع الحميات والأوبئة في عدن، وأكدت أنه سيتم إقامة عدد من الدورات الطبية، وذلك لرفع مستوى الكادر الصحي الذي يعمل في أصعب الأوقات بشكل مجاني وجهود ذاتية.

بدوره أشاد بن بريك، خلال اللقاء الذي حضرته المحامية نيران سوقي عضو هيئة رئاسة المجلس، بعمل المؤسسة والدور الإنساني الذي تقدمه، وذلك للتخفيف من معاناة المواطنين في العاصمة عدن جراء انتشار أمراض الحميات والأوبئة.

كما استعرضت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في لحج، أثناء اجتماعها اليوم الأحد، جهودها في مكافحة مرض فيروس كورونا بالمحافظة، وناقشت بحضور رمزي الشعيبي رئيس القيادة المحلية للمجلس، أعمال دعم المحجر بمستشفى ابن خلدون العام، وبحث اللقاء، بمشاركة مدير عام مديرية ردفان، منير فضل عبدالله، أداء السلطة المحلية في مجابهة المعوقات أمام تنفيذ مهامها.

وعلى جانب آخر بحث نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، سالم أحمد بن دغار، اليوم الأحد، خطة نشاطات القيادتين المحليتين بمديريتي الشحر ودوعن.

وشرح رئيس القيادة المحلية للمجلس بمديرية الشحر محمد صالح الفردي، ورئيس القيادة المحلية للمجلس بمديرية دوعن الشيخ عبدالله محمد العمودي، سير عمل القيادتين ونشاطاتهما، والصعوبات والعراقيل التي تقف أمامهما.

وشدد بن دغار على أهمية التعاون بين أعضاء الهيئة التنفيذية وتوزيع الأدوار فيما بينها، حتى يسهل تنفيذ النشاطات، والارتقاء بعمل القيادات المحلية.