الإقالة من المنصب.. عقوبة الغياب عن مظاهرات الإخوان في شبوة
تستمر الشرعية في قراراتها المضطربة بمحافظة شبوة متأثرة بفشل المظاهرات التي نظمتها، أمس الأحد، بعد أن انكشف أمرها أمام العالم حينما أقدمت على فبركة صور وفيديوهات للفعاليات التي غاب عنها الحضور الشعبي بالرغم من الإغراءات المالية التي قدمتها.
لجأت الشرعية، ممثلة في محافظ شبوة المدعو محمد صالح بن عديو، هذه المرة إلى إقالة أحد القيادات المحليين بالمحافظة لأنه لم يشارك في المظاهرة، ما اعتبره المحافظ الإخواني مخالفة للأوامر والتعليمات في حين أن المحافظ ذاته لم يصدر أي قرار إقالة بحق المسؤولين المحليين الفاسدين بالمحافظة والذين أوصلوها إلى مرحلة من تردي الخدمات لم تمر بها شبوة من قبل.
تسعى الشرعية من خلال هذا القرار لضرب عدة عصافير بحجر واحد، إذ أنه رسالة لمسؤوليها الفاسدين بالمحافظة بأنها ستقيم أداءهم وفقا لقدرتهم على تنفيذ سياسات تصب في صالح تنظيم الإخوان وليس خدمة أبناء المحافظة الجنوبية، إلى جانب أنها تسعى لأن يكون هناك أدوار أكبر للقيادات المحلية في المستقبل للزج بالمتظاهرين إلى الميادين في ظل انكشاف أمرها بشكل متتال خلال المظاهرات التي دعت إليها في السابق.
يرى مراقبون أن قرار الإقالة يأتي نتيجة للتوبيخ الذي تعرض له المدعو بن عديو من قبل مليشيات الإخوان التي تعرضت لهزيمة سياسية جديدة في أعقاب فشل مظاهرة شبوة، وبالتالي فإنها حاولت تحميل نتيجة هذا الفشل للمحافظ والذي بدوره اتخذ قرارا بإقالة أحد القيادات غير المشاركين بالتظاهرة.
ولعل تنظيم حزب الإصلاح اليوم الاثنين، اجتماعًا مطولا لما يسمى الائتلاف الجنوبي، بمدينة سيئون لإقامة مسيرة بوسط المدينة، عبر تكرار سيناريو حشد مأجورين من مأرب ومحافظات الشمال لتزوير إرادة المواطنين، يعد دليلا على أن الشرعية تحاول بكافة السبل أن تداري على خيبتها في شبوة.
أقال محافظ شبوة الإخواني، المدعو محمد صالح بن عديو، مدير عام مديرية عسيلان علي الحجري، من منصبه، بسبب رفضه حضور تظاهرة مولها المحافظ لحشد مأجورين في عتق.
كشف مصدر مقرب عن تلقي الحجري بلاغ إقالته من بن عديو، أمس الأحد، وتعيين بديلًا له، مشيرة إلى أن القرار لتجاهل الحجري حضور التظاهرة الممولة، ورفضه حشد مأجورين للمشاركة فيها لتزييف إرادة الجنوبيين.
ووصف مراقبون القرار بأنه يبرهن على استغلال تنظيم الإخوان الإرهابي، للسلطة في تحقيق مكاسب شخصية والتنكيل بالمعارضين، وتعيين موالين للتنظيم في مفاصل الدولة الإدارية.
وشارك علي الحجري في معارك تحرير بيحان، وتقدم الصفوف خلال المعارك، ويعتبره كثيرون من أصحاب الأدوار البارزة في تخليص المديرية من العدوان.
كشف الكاتب الصحفي وضاح بن عطية، اليوم، زيف محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، مشيرا في تغريدة عبر "تويتر": "ليس غريبًا ولا جديدًا أن يقوم محافظ شبوة الإخواني بتزوير الصورة الحقيقية ونشر صور فوتوشوب فمن يعمل على نشر الإرهاب في محافظته ويقوم بإقصاء الكوادر ويتآمر للتخلص من أفضل جهاز أمني عرفته شبوة توقع منه أي شيء".
وفي المقابل عقد حزب الإصلاح، اليوم الاثنين، اجتماعًا مطولا لما يسمى الائتلاف الجنوبي، بمدينة سيئون، وبحسب مصادر مطلعة فإن الائتلاف يسعى لإقامة مسيرة بوسط المدينة، عبر تكرار سيناريو حشد مأجورين من مأرب ومحافظات الشمال لتزوير إرادة المواطنين.
ويمول رجل الأعمال الموالي لجماعة الإخوان المدعو أحمد العيسي، الائتلاف المشبوه من عوائد احتكاره استيراد وتجارة المشتقات النفطية، وجاء الاجتماع في وقت انتشرت فيه مليشيا الإخوان الإرهابية في محيط مقر الإصلاح الواقع بحي الثورة، وسط مدينة سيئون، بمحافظة حضرموت.