صهاريج الخير.. جهود سعودية لمواجهة أزمة نقص المياه في اليمن

الثلاثاء 18 أغسطس 2020 18:53:25
"صهاريج الخير".. جهود سعودية لمواجهة أزمة نقص المياه في اليمن

بعدما تسبّبت الحرب العبثية الحوثية في أزمة نقص حادة في مياه الشرب، فإنّ جهودًا إغاثية بذلتها المملكة العربية السعودية في هذا الصدد لتمكين المدنيين من مواجهة الأعباء الناجمة عن حرب المليشيات.

وفي أحدث الجهود السعودية في هذا الصدد، خصّصت فرق مركز الملك سلمان للإغاثة، 516 ألف لتر مياه، خلال الأسبوع الماضي، لتنفيذ مشروع الإمداد المائي والإصحاح البيئي في مديريات ميدي وعبس وحيران وحرض في محافظة حجة.

وضخت في الفترة من 6 إلى 12 أغسطس الجاري، 309 آلاف و600 لتر من مياه الاستخدام للخزانات، بالإضافة إلى 206 آلاف و400 لتر من المياه الصحية للخزانات، إلى ستة آلاف و320 فردا.

على جبهة أخرى، زوّد مركز الملك سلمان للإغاثة، مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، بـ700 ألف لتر مياه خلال الفترة بين 6 و12 أغسطس الجاري.

وضخ المركز الإغاثي السعودي 287 ألف لتر مياه صحية للخزانات، عبر صهاريج، بالإضافة إلى 413 ألف لتر مياه الاستخدام للخزانات.

تُضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من المساعدات التي قدّمتها المملكة العربية السعودية على مدار السنوات الماضية، بعدما تسبَّبت الحرب الحوثية في أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع.

ويُمثّل نقص المياه أحد أهم صنوف المعاناة الناجمة عن الحرب الحوثية، حيث افتقد ملايين السكان حق الحصول على أدنى مقومات الحياة.

وبحسب تقارير أممية، يفتقر 70% من المواطنين حاليًّا إلى الصابون لغسل اليدين والنظافة الشخصية، كما يفتقر 11 مليونًا و200 ألف إلى إمدادات المياه الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.

كما يواجه نحو 15 مليون شخص مخاطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل الكوليرا بسبب انقطاع حاد لإمدادات المياه، وذلك بالتزامن مع أزمات في الوقود يفتعلها الحوثيون بين حينٍ وآخر.

11 مليون شخص يضطرون للاعتماد على المياه التي توفرها شبكات المياه المحلية، بالإضافة إلى أربعة ملايين شخص آخرين يعتمدون على المياه التي تنقلها الشاحنات، ما أدى إلى خفض استهلاكهم اليومي بشكل كبير منذ ارتفاع أسعار الوقود.

ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، فإن نحو 16 مليون شخص لا يحصلون على المياه النظيفة، ويوضح مكتب المنظمة بصنعاء أنّ اليمن يعاني من محدودية الوصول إلى المياه حتى قبل الحرب، إذ أنّ وصول السكان إلى المياه النظيفة بلغ 51%، وهي النسبة التي انخفضت في ظل الظروف الراهنة.

هذه الأرقام التي توثّق الحالة المأساوية التي بلغتها أزمة نقص المياه في اليمن تواجهها المملكة العربية السعودية بسلسلة طويلة من الجهود الإغاثية وذلك من خلال ضخ كميات ضخمة من المياه لأعداد كبيرة من السكان الذي يفتقدون هذا الحق الآدمي.