دولارات الشرعية لن تهزم إرادة الجنوب الصلبة

الثلاثاء 18 أغسطس 2020 19:00:00
دولارات الشرعية لن تهزم إرادة الجنوب الصلبة

رأي المشهد العربي

لجأت الشرعية إلى إشهار سلاح المال بعد أن فشلت في تحقيق أي تقدم يذكر باستخدام الأسلحة التقليدية التي جعلتها مرغمة على القبول بوقف إطلاق النار وإعلان موافقتها على الآلية السعودية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، الأمر الذي دفعها للارتكان على بعض الشخصيات التي يمكن شراؤها بالمال من أجل إرباك الجنوب في محاولة لتأخير تنفيذ الشقين السياسي والعسكري من الاتفاق.

وظفت الشرعية المدعو أحمد العيسي، رجل الأعمال المقرب من الإرهابي علي محسن الأحمر، بمثابة حلقة الوصل لتهريب الأسلحة عبر الحديدة حيث وصلت غالبيتها إلى المليشيات الحوثية، ويبدو أن المدعو العيسي استطاع أن يحصل على تمويل من قطر التي تحاول اختراق الجنوب لتقويض عملية تطبيق اتفاق الرياض.

على مدار الأيام الماضية وصلت وحشود من المرتزقة التابعين للشرعية من مأرب وتعز إلى محافظات الجنوب من أجل المشاركة في هذه المظاهرات، وليس من الممكن أن تتحرك هذه الحشود من دون توزيع الدولارات والريالات عليها أولًا، إلى جانب أن العديد من المواطنين كشفوا عن تلقيهم مبالغ وصلت إلى 5000 آلاف ريال للشخص الواحد من أجل النزول إلى الشوارع والتظاهر ضد اتفاق الرياض.

يتخفى تنظيم الإخوان الإرهابي النافذ في الشرعية خلف تمويل ما يسمى بـ "الائتلاف الوطني الجنوبي"، ليستخدمه بمثابة واجهة للتحركات الإرهابية ودعوات التظاهرات، في حين أن غالبية المنتمين إلى "الائتلاف الإخواني" لديهم صلات بالشرعية وتقودهم قوى حزبية شمالية.

لا تدرك الشرعية أن استخدامها سلاح المال لن يؤدي لأي نتائج إيجابية على الأرض لأن مظاهراتها مزيفة وحضورها في الجنوب بالأساس مزيف إذ أنها تعتمد على المرتزقة والإرهابيين في مواجهة أبناء الجنوب الذين يؤمنون بقضيتهم ويضحون بالغالي والنفيس من أجل نصرة الجنوب واستعادة الدولة.

لن تؤدي أموال الشرعية إلا لمزيد من الضعف والتفكك الذي يصيبها بالأساس في الوقت الحالي، لأنها تتوهم بأنها قادرة على الحشد في حين أنها من دون دفع الأموال لن تستطيع أن تقدم على تنظيم مظاهرة من الأساس لأنها بلا حاضنة شعبية من الممكن أن ترتكن عليها في تحركاتها، وبالتالي فإنها سوف تستمر في دفع الأموال باعتبار أن ذلك قد يحقق لها انتصارات معنوية أمام أنصارها بعد توالي الهزائم التي مُنيت بها.