مظاهرات الشرعية في الجنوب.. أموال مشبوهة تصنع حاضنة زائفة

الخميس 20 أغسطس 2020 02:53:00
 مظاهرات الشرعية في الجنوب.. أموال مشبوهة تصنع حاضنة زائفة

على غرار ما حدث في محافظة شبوة، جاء الدور على محافظة حضرموت التي تُجهِّزها حكومة الشرعية لتشهد حراكًا شبيهًا خبيثًا، يقوم على مظاهرات مصنوعة بالمال، من أجل الإدعاء بوجود حاضنة للشرعية.

وتمامًا كما فعل محافظ شبوة المدعو محمد صالح بن عديو بإنفاقه ملايين الريالات على مظاهرة "مصنوعة" قبل أيام، فقد رصد مدير مكتب الشباب والرياضة بمديرية القطن صلاح باوزير مبالغ مالية طائلة، للبحث عن مُشاركين في التظاهرة المشبوهة، التي يُخطط لها ما يسمى الائتلاف الجنوبي، وحزب الإصلاح ـ الذراع السياسي لمليشيا الإخوان ـ بمدينة سيئون في وادي حضرموت.

واستغل باوزير منصبه لإغراء الشبان والرياضيين والفرق الشعبية بالمديرية؛ للمشاركة في تلك التظاهرة، في وقتٍ حمل فيه الرياضيون بوادي وصحراء حضرموت، المدعو صلاح باوزير المسئولية الكاملة بشأن محاولة دفع الشبان؛ للمشاركة في فعاليات سياسية لجماعة غير مرغوب بها.

وقدم باوزير، عرضًا للفرق الشعبية يصل إلى 100 ألف ريال يمني، مقابل دفع الرياضيين للمشاركة في هذه التظاهرة، فيما رصد رجل الأعمال الموالي لجماعة الإخوان المدعو أحمد العيسي، مبلغ 100 مليون ريال؛ لإغراء السكان على المشاركة.

تعبّر هذه التوجهات الإخوانية عن خبث نوايا حكومة الشرعية، التي لا تتوقّف عن محاولة صناعة شعبية زائفة لها في الجنوب، معتمدةً في ذلك على المرتزقة الذي تحركهم سياسيًّا وتنفق عليهم الكثير من الأموال، عبر الاستعانة بمكونات صنعتها الشرعية وتدعي أنّها تتبع الجنوب، لكنّها أبعد ما تكون عن قضية الجنوب العادلة.

في الوقت نفسه، فإنّ لجوء حكومة الشرعية إلى الشارع أمرٌ يبرهن على أنّها تحقد كثيرًا على المجلس الانتقالي بفعل المظاهرات الشعبية الجارفة التي تمنح تأييدًا شعبيًا ينمو بشكل متواصل، وهو ما قاد الشرعية إلى محاولة العمل على صناعة حاضنة شعبية لها على الأرض.

أمام هذا الواقع، فقد بات على الجنوبيين التيُّقظ جيدًا لهذه المؤامرات وتفويت الفرصة أمام المخططات التي تنفذها حكومة الشرعية والتي ترمي جميعها إلى بسط هيمنتها ونفوذها على الجنوب ومصادرة حق شعبه في تقرير مصيره، المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.