تفكيك ألغام الحوثي.. موت المليشيات الذي تنزعه القوات المشتركة

الجمعة 21 أغسطس 2020 00:10:00
تفكيك ألغام الحوثي.. موت المليشيات الذي تنزعه القوات المشتركة

تواصل القوات المشتركة جهودها في سبيل القضاء على الإرهاب الحوثي المتمثّل في زراعة الألغام التي توسّعت المليشيات في غرسها طوال الفترة الماضية، عملًا على استهداف المدنيين في المقام الأول.

وفي هذا الإطار، نزعت الفرق الهندسية بالقوات المشتركة، ألغامًا زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية، في محيط منزل مواطن نازح في منطقة الرمة بمديرية المخا قبل دحرها.

واستدعى صاحب المنزل القوات المشتركة، بعد عودته من النزوح إلى منزله في الرمة شرق الزهاري بمديرية المخا، لتطهير محيطه من الألغام.

وتبذل القوات المشتركة جهودًا مضنية في محاربة الإرهاب الحوثي، وقد ساهمت بشكل ملحوظ في تفكيك كميات كبيرة من الألغام التي أغرق بها الحوثيون الساحل الغربي.

وتملك المليشيات الحوثية رقمًا قياسيًّا في حرب الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة، وهو ما جعل اليمن البلد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط الذي تعرض لكارثة انتشار الألغام، إذ تصدّر قائمة الدول الأكثر حوادث لانفجار الألغام على مستوى العالم.

وبحسب تقارير أممية، فهناك تفاوت في الإحصاءات المحلية والدولية في تقدير المساحات المزروعة بالألغام في اليمن، حيث يؤكد البعض زراعة الحوثيين مئات الآلاف، وآخرون يرتفعون بالرقم إلى أكثر من مليون لغم أرضي وبحري.

وفي نهاية العام الماضي، كشفت تقارير حقوقية أنّ عدد ضحايا الألغام الحوثية في اليمن يتجاوز 10 آلاف ضحية، يمثل الأطفال والنساء الغالبية الكبرى، إضافة إلى المسنين وأصحاب المهن والحرف مثل الصيادين والمزارعين، الذين يتخطّفهم الموت في كل خطوة يخطونها نحو فلاحة الأرض، وبحثا عن أرزاق أسرهم في البحر.

إقدام المليشيات الحوثية على زراعة المتفجرات والألغام المحرمة دوليًّا لا تمثّل دفاعًا عن النفس بقدر ما هي سياسة ممنهجة من أجل استهداف الأبرياء وإيقاع أكبر قدر من الضحايا، كسياسة انتقامية من المدنيين في ظل نزيفها المستمر في صفوفها وخسائرها اليومية بالعشرات من مسلحيها.

وتكمن الخطورة في وجود كميات كبيرة من الألغام والذخائر غير المنفجرة، وخصوصًا المهملة منها، والتي لم يتم إزالتها على وجه السرعة، مما يُمّكن الجماعات الإرهابية من إعادة استخدامها كعبوات ناسفة.

الألغام التي نالت العديد من الأرواح وأبطلت مفعول الكثير من الأعضاء لأجسادٍ تكالبت عليها الحرب، تمثّل واحدةً من جرائم عديدة تفنّن الحوثيون في ارتكابها، على النحو الذي يُكبّد المدنيين كلفة باهظة للغاية، وهو ما يستدعي ضرورة معاقبة المليشيات على مثل هذه الجرائم التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم.