هجمات الحوثي في الحديدة.. مفخخات تنسف مسار السلام

السبت 22 أغسطس 2020 01:14:00
 هجمات الحوثي في الحديدة.. مفخخات تنسف مسار السلام

على مدار أكثر من ست سنوات، تواصل المليشيات الحوثية العمل على إطالة أمد الحرب، وذلك من خلال سلسلة متعددة من الجرائم التي يرتكبها هذا الفصيل الإرهابي.

ويدفع المدنيون كلفةً باهظةً للغاية بسبب إقدام الحوثيين على إطالة أمد الحرب وإفشال أي جهود نحو التوصُّل إلى حل سياسي، وإجهاض المحاولات المتواصلة التي تُقدِم عليها الأمم المتحدة بغية وقف الحرب التي طال أمدها أكثر مما يطاق.

وفي اعتداءات فضحت نواياها الخبيثة بغية إطالة أمد الحرب، فتحت عناصر مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، اليوم الجمعة، نيران الأسلحة الثقيلة على المدنيين في منطقة الجبلية، بمديرية التُّحيتا.

مصادر محلية قالت إنّ المليشيات الحوثية الإرهابية قصفت بقذائف مدفعية الهاون القُرى السكنية، بشكل عشوائي ومكثف، في وقت تشهد فيه مختلف مناطق محافظة الحديدة، تصعيدا واسعا من جانب مليشيا الحوثي، لتعميق الأزمة الإنسانية.

ودأبت المليشيات الحوثية طوال الفترة الماضية على إطالة أمد الحرب عبر سلسلة طويلة من الاعتداءات والانتهاكات التي استهدفت المدنيين في المقام الأول، وإفشال أي جهود نحو التوصّل إلى حل سياسي.

و"اتفاق السويد" الذي وُقِّع في ديسمبر 2018 هو الدليل الأكثر وضوحًا على خبث نوايا الحوثيين، فهذه الخطوة التي نُظِر إليها على صعيد واسع بأنّها أولى خطوات الحل السياسي أفشلتها المليشيات الحوثية عبر خروقات ضخمة، تخطت الـ15 ألفًا.

وعمل الحوثيون على إطالة أمد الحرب بغية تحقيق مكاسب مالية، حيث استطاع هذا الفصيل الإرهابي تكوين ثروات ضخمة من جرّاء أعمال النهب والسطو الذي خلق حالة فقر مزمنة بين السكان.

ويُجمِع محللون على أنّه بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يغيّر من استراتيجيته في التعامل مع المليشيات الحوثية، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات تُجبر هذا الفصيل الإرهابي على الانخراط في مسار لتحقيق السلام.