مسيرة سيئون.. صفعة جنوبية على وجه الشرعية
في الوقت الذي تعد فيه حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا العدة من أجل تنظيم مظاهرة مشبوهة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، فقد جاء الرد الجنوبي وهو يحمل صفعة مدوية نزلت على وجه الشرعية.
ففي شوارع سيئون، خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة بالدراجات النارية، احتجاجا على تحركات القوى العميلة للاحتلال اليمني.
وهدفت المسيرة إلى تأكيد رفض أبناء وادي حضرموت، مشاريع ما يسمى الائتلاف الجنوبي المعادية للجنوب، وتزييف إرادة أبنائه.
مسيرة سيئون نالت إشادات واسعة من محللين سياسيين، شدّدوا على أهمية هذا التحرُّك الشعبي الجنوبي عملًا على وأد المؤامرة الخبيثة التي تنفذها حكومة الشرعية ضد الجنوب وشعبه.
رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد أشاد بالمسيرة التي خرجت في سيئون للتنديد بمشاريع الاحتلال اليمني.
وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لله درها من سيئون، أبطال حضرموت، وكما هي عادتهم في الخطوط الأمامية للدفاع عن الجنوب وقضيته مقدمين للبعض ممن أغرتهم الأموال المدنسة درسا في الثبات والصمود، لا أموال العيسي ولا التهديدات العسكرية ولا الترغيب ولا الوعيد أثناهم عن التأكيد على ما هو مؤكد وثابت لهم، عاشت حضرموت".
في سياق متصل، سخر الكاتب والمحلل السياسي أنور التميمي، من المدعو أحمد العيسي عقب تظاهرة سيئون المنددة بمشاريع الاحتلال اليمني.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر": "من نظّم مسيرة الليلة في سيئون الرافضة لتحرّكات العيسي وسماسرته، ليس الانتقالي الجنوبي، المسيرة نظّمها نشطاء شباب يسمّون أنفسهم الشباب الأحرار، تداعوا قبل حوالي 36 ساعة تقريبا، فكان هذا النجاح الباهر، والعيسي وملايينه له حوالي أسبوعين يحاول وهات يا لجان حشد وصرف خرافي وعاده حانب" .
الصفعة الجنوبية التي تزلزل الشرعية تأتي في وقتٍ تحاول فيه الحكومة المخترقة إخوانيًّا تحريك مكونات مشبوهة تنفق عليها الشرعية أموالًا ضخمة من أجل تنظيم مظاهرات تعادي الجنوب وقضيته العادلة.
وسبق أن رصد مدير مكتب الشباب والرياضة بمديرية القطن صلاح باوزير مبالغ مالية طائلة، للبحث عن مُشاركين في التظاهرة المشبوهة، التي يُخطط لها ما يسمى الائتلاف الجنوبي، وحزب الإصلاح ـ الذراع السياسي لمليشيا الإخوان ـ بمدينة سيئون، وذلك على غرار ما فعله محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو الذي أنفق الملايين على مظاهرة مشبوهة أيضًا.
واستغل باوزير منصبه لإغراء الشبان والرياضيين والفرق الشعبية بالمديرية؛ للمشاركة في تلك التظاهرة، وقدم عرضًا للفرق الشعبية يصل إلى 100 ألف ريال يمني، مقابل دفع الرياضيين للمشاركة في هذه التظاهرة، فيما رصد رجل الأعمال الموالي لجماعة الإخوان المدعو أحمد العيسي، مبلغ 100 مليون ريال؛ لإغراء السكان على المشاركة.
وتحاول حكومة الشرعية، صناعة شعبية زائفة لها في الجنوب، معتمدةً في ذلك على المرتزقة الذي تحركهم سياسيًّا وتنفق عليهم الكثير من الأموال، عبر الاستعانة بمكونات صنعتها الشرعية وتدعي أنّها تتبع الجنوب.