قوة الجنوب تضيق الخناق على تحالف الحوثي والإخوان

الأحد 23 أغسطس 2020 20:01:00
قوة الجنوب تضيق الخناق على تحالف الحوثي والإخوان

ضيقت القوات المسلحة الجنوبية الخناق على المليشيات الحوثية ونظيرتها الإخوانية التي تتحالف معها، ما دفع الطرفين لتبديل مواقع سيطرة كل منهما في محافظة إب الواقعة على حدود الضالع، بالتوازي مع شن الطرفين هجوما في توقيت واحد على قوات اللواء 35 مدرع في محافظة تعز، وهو ما ساعد على مزيد من انكشاف قدر التعاون والتنسيق بين الطرفين.

كلما حققت القوات الجنوبية انتصارًا في جبهة الضالع ظهر التوتر والارتباك على التحالف الإخواني الحوثي، لأن ذلك يبرهن على أن الشرعية متواطئة مع العناصر المدعومة من إيران، في حين أنها تحاول تبرير هزائمها في الشمال بضعف قوات الجيش التابعة لها، وكذلك فإن المليشيات الحوثية تظهر ضيفة أمام إيران الراعي والممول الأول لها، ما يضعها في موقف محرج وتلجأ هي الأخرى لمزيد من التعاون مع الشرعية من أجل أن تثبت وجودها بالمناطق القريبة من الحدود الجنوبية.

يرى مراقبون أن القوات المسلحة الجنوبية في طريقها لتحقيق انتصارات متتالية في جبهة الضالع تقودها لتأمين جبهة إب، وأن نجاحها في تلك المهمة يعني أنها وجهت ضربة قاصمة للتحالف الحوثي الإخواني الذي عول كثيرًا على جبهة الضالع من أجل اختراق الجنوب، كما أن ذلك ينعكس بشكل مباشر على ما قوة ردع الجنوب في جبهة أبين مع توالي استفزازات الشرعية.

يذهب متابعون للتأكيد على أن قوة الضغط الجنوبية في جبهة الضالع ستؤدي لا محالة إلى حدوث تفككات في تحالف الحوثي والإخوان لأن كلا منهما سيحاول تأمين المناطق التي يتواجد فيها، وأن تقدم القوات المسلحة الجنوبية باتجاه إب يعني خسارة أي من الأطراف المواقع التي تهيمن عليها في المحافظة الواقعة بالأساس تحت سيطرة المليشيات الحوثية.
انسحبت عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية فجر اليوم الأحد، من مواقعها في محافظة إب وسلمتها للمليشيات الحوثية، لإنقاذها من ضربات القوات المسلحة الجنوبية.

وألحقت القوات المسلحة الجنوبية، خسائر كبيرة في صفوف المليشيات الحوثية وواصلت التقدم في جبهة مريس شمالي الضالع، وسط تقهقر المليشيات الحوثية، وحاولت المليشيات الإخوانية، تضميد جراح مليشيا الحوثي وإنقاذها عسكريًا، لتسارع بتسليم مواقعها العسكرية لها، لإعادة التمركز مجددًا والهروب من ضربات القوات المسلحة الجنوبية.

ويزيد حجم التنسيق بين المليشيات الإخوانية والحوثية في عدة جبهات، في إطار محاولات الأولى للضغط على القوات المسلحة الجنوبية، وإفشال أية محاولات لتطبيق اتفاق الرياض، ومساعي نهضة الجنوب.

وكانت القوات المسلحة الجنوبية قد سيطرت، مساء أمس السبت، على مواقع استراتيجيَّة شمال جبهة مُريس، شمال محافظة الضالع، في عملية عسكرية خاطفة شنتها على تمركزات مليشيا الحوثي الإرهابية.

انطلقت القوات من ثلاثة مسارات، لتطهير مناطق القهرة بالكامل في القطاع الشرقي، ومنطقة صولان والزِّيلة ومُرَيفدان في القطاع الأوسط وسلسة التِّباب المُطلة على منطقة سِوَن في القطاع الغربي.

زحفت الوحدات العسكرية الجنوبية، باتّجاه جبهة مريس، لاستباق هجوم مليشيا الحوثي التي تستقبل تعزيزاتها منذ ما يقارب الشهر، ونجحت في السيطرة على مواقع هامة، فيما تراجعت المليشيا الحوثية، بعد تكبدها خسائر بشرية ومادية هائلة، حيث خلفت غنائم وأسلحة ومعدات.

كما نجحت القوات المسلحة الجنوبية، في التقدم والسيطرة على مواقع القهرة والزيلة والخزان، وخاضت القوات المسلحة الجنوبية، معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، لتتكبد الأخيرة خسائر فادحة في العتاد والأفراد.

اعتبرت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن الهجوم المزدوج الذي تعرض له اللواء 35 مدرع بتعز، يكشف مزيدًا من التواطؤ بين عناصر الإخوان ومليشيا الحوثي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن المليشيات الإخوانية هاجمت بضراوة مواقع اللواء 35 مدرع، وأعدمت نجل قائد عمليات اللواء، وشددت في تقرير لها اليوم الأحد، على أن عناصر الإخوان استولت على عدة نقاط تابعة للواء، بالتزامن مع هجوم تشنه مليشيا الحوثي على مواقع اللواء أيضًا.