تصعيد الشرعية في تعز لا ينفصل عن نجاحات الجنوب بالضالع

الأحد 23 أغسطس 2020 23:11:00
تصعيد الشرعية في تعز لا ينفصل عن نجاحات الجنوب بالضالع

أقدمت مليشيات الشرعية على تصعيد عملياتها الإرهابية في محافظة تعز، يأتي ذلك في الوقت الذي حققت فيه القوات المسلحة الجنوبية انتصارات متتالية في جبهة الضالع تمكنت على أثرها من نقل المواجهة إلى حدود محافظة إب المتاخمة للحدود الجنوبية، الأمر الذي دفع الشرعية لمحاولة السيطرة على الريف الجنوبي لمحافظة تعز في ظل تعاون وتنسيق علني مع المليشيات الحوثية.

يؤكد متابعون أن الشرعية وجدت أنها بحاجة إلى تحقيق انتصارات وهمية في ظل فشلها في التمدد على حدود محافظة أبين، إلى جانب فشل ارتكانها على المليشيات الحوثية لتحقيق اختراق في جبهة الضالع، وبالتالي فإنها لم تجد أمامها سوى محافظة تعز التي تسيطر على الجزء الأكبر منها للتمدد فيها بالتنسيق مع المليشيات الحوثية التي تتواجد على أطراف المحافظة.

وتحاول الشرعية أن تنصب كماشة لقوات اللواء مدرع 35 الذي يقف حائلا أمام المشروع الإخواني في تعز، بالتعاون مع المليشيات الحوثية ولعل ذلك ما يبرهن على أن الطرفين أقدما على التصعيد ضد قوات اللواء في آن واحد خلال الأيام الماضية، وتستهدف الشرعية الضغط على القوات المسلحة الجنوبية في الضالع عبر تكثيف تعاونها مع المليشيات الحوثية في محافظة تعز.

يعد تصعيد مليشيات الإخوان في تعز رسالة مباشرة للتحالف العربي بأن الشرعية لن تكون ضمن المشروع العربي لمواجهة محور الشر الإيراني التركي القطري، وأنها تقف إلى جانب المليشيات الحوثية في مواجهة الانتصارات التي تحققها القوات الجنوبية في جبهة الضالع.

اعتبرت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن الهجوم المزدوج الذي تعرض له اللواء 35 مدرع بتعز، يكشف مزيدًا من التواطؤ بين عناصر الإخوان ومليشيا الحوثي، ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن المليشيات الإخوانية هاجمت بضراوة مواقع اللواء 35 مدرع، وأعدمت نجل قائد عمليات اللواء.

وشددت في تقرير لها اليوم الأحد، على أن عناصر الإخوان استولت على عدة نقاط تابعة للواء، بالتزامن مع هجوم تشنه مليشيا الحوثي على مواقع اللواء أيضًا، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في وقت نجحت فيه، القوات المسلحة الجنوبية في السيطرة على عدة نقاط بمنطقة مريس شمالي محافظة الضالع.

وجاء التصعيد الإخواني كذلك في أعقاب تسريب للقائد العسكري للإخوان المسلمين في تعز ومستشار قائد محور تعز عبده فرحان المخلافي “سالم” الذي كشف فيه عن أجندة المليشيات للسيطرة على كافة مناطق تعز والتنسيق مع الميليشيات الحوثية وإيران وتلقي الدعم العسكري من تركيا، ومخطط السيطرة على ميناء المخا.

اعتبرت صحيفة "العرب" اللندنية، في تقرير لها أمس السبت، أن خطوات حزب الإصلاح الذراع السياسية لمليشيا الإخوان في تعز هدفها تمكين تيار "قطر ـ تركيا" من إحكام السيطرة على ريف تعز الجنوبي.

وأوضحت الصحيفة، أن المليشيات الإخوانية تحاول السيطرة على نقاط ومواقع عسكرية في مدينة النشمة جنوبي تعز، في إطار خطتها المشبوهة للسيطرة على بقية المناطق المحيطة بها.

ولفتت إلى أن عناصر مليشيا الإخوان تقاتل تحت مظلة حكومية، بعدما تمكنت من اختراق وحداتها المتمركزة في المحافظة، وعينت ضباطًا منتمين إليها قادة لوحداتها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر توقعاتها، باستمرار المواجهات العسكرية في تعز خلال الفترة المقبلة، في ظل رغبة المليشيات تنفيذ خطتها التوسعية لتحقيق أهداف غير مشروعة.

وكانت مليشيا الإخوان الإرهابية في محافظة تعز،  قد واصلت جرائمها بمديرية المعافر، بعدما أقدمت على اختطاف وإعدام نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع أصيل عبدالحكيم الجبزي.

واعتقلت مليشيا الإخوان، نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع واثنين من حراسة منزل والده الجبزي، الجمعة، قبل أن يتم اقتيادهم إلى مقر أحد قيادات مليشيات الإخوان، وأقدمت المليشيات الإخوانية، على إعدام نجل الجبزي، فيما يحيط الغموض مصير مرافقيه.