الانتقالي يقطع أذرع تركيا بتأمين منافذ سقطرى البحرية
تنبه المجلس الانتقالي الجنوبي إلى خطورة تهريب الأسلحة والمعدات عبر منافذ جزيرة سقطرى البحرية، واتخذ قرارا بتشكيل لجنة من الضباط الأكفاء لوضع خطة حماية للمواقع البحرية المحيطة بالجزيرة والتي قد تكون مهددة أمنيا في ظل رغبة أنقرة التي تمتلك قواعد بحرية قريبة من الجزيرة في الهيمنة عليها.
دائما ما ترتكن العناصر التابعة لمليشيات الإخوان على منافذ التهريب البحرية لوصول الأسلحة والمعدات والمال إليها داخل الجزيرة وتوظف تلك الأموال في تقويض حالة الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي الذي يشهده أرخبيل سقطرى في الوقت الحالي، بعد أن أضحت الأرخبيل تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يقود جهودا ضخمة بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة لتحسين أوضاع الجزيرة الهادئة.
تكمن أهمية قرار الانتقالي الذي صدر، أمس الأول السبت، في أنه يقطع خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية داخل الجزيرة ويسهَل من مهمة مواجهتها أمنيًا وعسكريًا، إلى جانب أن تلك المنافذ يستخدمها "الائتلاف المشبوه" الذي يقوده العيسى من أجل تمويل المظاهرات الوهمية والتي تستهدف بالأساس إفشال جهود الانتقالي لحل القضية الجنوبية.
يرى مراقبون أن حالة الجهود التنموية التي تشهدها الجزيرة بحاجة إلى جهود أمنية ضخمة على الجانب الآخر لضمان نجاحها، تحديدا وأن العمل يجري على قدم وساق داخل الجزيرة وفقا لإمكانيات مادية محدودة بفعل فساد الشرعية الذي جرد الجزيرة من ثرواتها، مع توالي الجرائم التي ارتكبها المحافظ الإخواني المخلوع رمزي محروس.
أقر اجتماع عسكري وأمني بأرخبيل سقطرى، السبت، برئاسة المهندس رأفت الثقلي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، تشكيل لجنة من الضباط الأكفاء لوضع خطة لحماية المنافد البحرية للجزيرة.
وقرر الاجتماع، تكليف اللجنة الجديدة بوضع خطة أمنية للعاصمة حديبو، ومديرية قلنسية وعبدالكوري، بالإضافة إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة من جميع الوحدات العسكرية والأمنية.
وناقش الحضور، الوضع الأمني في القوات العسكرية والأمنية، والمشكلات التي تواجه سير العمل ومقترحات الحلول البديلة في ظل هذه المرحلة الصعبة، وأشاد الثقلي خلال الاجتماع، بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في حفظ أمن واستقرار المحافظة.
فيما أكد رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، رأفت الثقلي، أن الجهود مستمرة للوصول بالمحافظة إلى بر الأمان، رغم الحصار.
وشدد، خلال اجتماع للهيئة التنفيذية، بحضور أعضاء الجمعية الوطنية، أمس الأحد، في مكتبه بديوان المحافظة، على ضرورة استكمال المشوار لتحقيق الأهداف المنشودة، قائلا: "نحن رجال هذا المرحلة".
واستعرض الاجتماع تقارير حول آليات العمل لتعزيز دور المكاتب التنفيذية لتسهيل حصول المواطنين على الخدمات، ومن جهتهم، عبر الحاضرون عن ثباتهم على موقفهم لتحقيق إرادة الشعب الجنوبي، مجددين ثقتهم برئيس القيادة المحلية للمجلس.
وبالتوازي مع ذلك، احتفى أهالي مربع ديشاص في مركز (ك) بمحافظة سقطرى، اليوم الاثنين، بوصول قافلة إغاثية من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.
حملت القافلة الإغاثية مواد غذائية أساسية، إلى 365 أسرة من الأكثر احتياجًا في أرخبيل سقطرى، وأعرب الأهالي عن تقديرهم لدور دولة الإمارات العربية المتحدة، في إعانة الأسر الفقيرة في المحافظة.
