لغة الأرقام تكشف حجم جرائم مليشيا الحوثي باليمن

الثلاثاء 25 أغسطس 2020 01:57:00
لغة الأرقام تكشف حجم جرائم مليشيا الحوثي باليمن

وثق عدد من التقارير الحقوقية جرائم مليشيا الحوثي باليمن منذ بداية العام الجاري، وتنوعت الجرائم الحوثية ما بين القتل والتعذيب والاعتقال واستهداف الأطفال وزرع العبوات الناسفة والألغام، إضافة إلى استهداف المناطق المدنية وأماكن سكن المواطنين، وخلفت تلك الجرائم وراءها مئات الضحايا من الصغار والكبار والرجال والنساء إضافة إلى الأضرار النفسية الواقعة على المواطنين والتي كانت سببا في زيادة معدلات الانتحار في صنعاء.

وأشار أحد التقارير الحقوقية الصادرة عن منظمات محلية إلى أن 26 شخصا قتلوا بنيران ميليشيات الحوثي في البلاد خلال ثلاثين يوما، بالإضافة إلى إصابة 21 شخصا معظمهم من الأطفال، وأوضح التقرير أن تلك الإحصائيات جاءت في الفترة ما بين 15 يوليو الماضي وحتى 15 أغسطس الجاري.

وأكد أن ذات الفترة شهدت ارتكاب المليشيات 141 انتهاكا بحق المدنيين العزل، بينها استهداف المناطق السكنية بالصواريخ، بالإضافة إلى زرع كميات كبيرة من الألغام في المناطق، التي تسيطر عليها.

كما كشف التقرير عن ارتكاب المليشيات ما يصل إلى 49 حالة خطف للمدنيين بينها 4 نساء، مبينا أن الحوثيين عمدوا إلى إنشاء 9 سجون سرية جديدة، وأن كل تلك المعتقلات هي عبارة عن منازل لمدنيين، بعد أن أفروغها من سكانها.

وسبق لمنظمات حقوقية أن تحدثت عن إدارة الحوثيين لما لا يقل عن 203 سجون، بينها 78 ذات طابع رسمي، و125 معتقلا سريا، في حين كشفت تقارير حكومية عن أن المليشيات تعتقل تعسفيا 14 ألف يمني، حتى صيف العام 2019.

فيما أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام"، انتزاع 3318 لُغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، منذ مطلع الشهر الجاري، وانتزع المشروع 904 لغما خلال الأسبوع الأول من أغسطس و 1157 لُغما في الأسبوع الثاني و1257 خلال الأسبوع الثالث من الشهر الجاري.

وكشف تقرير حقوقي حديث، أن عدد الضحايا في اليمن بسبب ألغام ميليشيا الحوثي الإرهابية بلغ 68 مدنيا يمنيا بينهم 37 قتيلا، منذ مطلع العام الجاري 2020، مشيرا إلى أن الألغام الحوثية الأرضية المزروعة في الأراضي الزراعية والقرى والآبار والطرق قتلت 140 مدنيا من بينهم 19 طفلا، في محافظتي الحديدة وتعز منذ 2018.

واقتصر استخدام الألغام على مليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعها الحوثيون في أكثر من 15 محافظة، بجميع الأنواع: مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن.

وبالإضافة إلى ذلك وثق تحالف حقوقي مقتل وإصابة 366 طفلا بمحافظة تعز تتراوح أعمارهم بين عام و17 عاما، برصاص قناصة يتبعون مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا خلال الفترة من مارس 2015 وحتى أغسطس 2020.

وأوضح التقرير الذي جاء بعنوان "قنص الأطفال في محافظة تعز" أن رصاص قناصة ميليشيا الحوثي حصد أرواح 130 طفلا، (88 من الذكور و42 من الإناث) وأدت لإصابة 236 آخرين (170 من الذكور و66 من الإناث) وذلك في 16 مديرية.

ونتيجة لكل هذه الجرائم أكدت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أنه لا يكاد يمر يوم في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، دون حدوث حالات انتحار جديدة، وأشارت إلى اعتراف المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، في تقاريرها بتسجيل 152 حادثة انتحار خلال ستة أشهر فقط.

وقالت إن الأعداد الحقيقية تفوق ما تذكره مليشيا الحوثي، خاصة في محافظتي صنعاء وإب، وأرجعت مصادر الصحيفة ارتفاع حالات الانتحار، في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، إلى الضغوط المعيشية والنفسية الصعبة للسكان، ووقف الرواتب وارتفاع نسب البطالة.