إرهاب في عمق البحر.. التحالف يُخمِد نيرانًا يشعلها الحوثيون

الجمعة 28 أغسطس 2020 00:44:00
 إرهاب في عمق البحر.. التحالف يُخمِد نيرانًا يشعلها الحوثيون

فيما توسّعت المليشيات الحوثية في زراعة الألغام على صعيد واسع، فإنّ جهودًا كبيرة يبذلها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من أجل تفكيك هذا الخطر الكبير.

وتعتمد مليشيا الحوثي على زرع المتفجرات والألغام المحرمة دوليًّا ليس دفاعًا عن النفس بقدر ما هي سياسة ممنهجة من أجل استهداف الأبرياء وإيقاع أكبر قدر من الضحايا، كسياسة انتقامية من المدنيين في ظل نزيفها المستمر في صفوفها وخسائرها اليومية بالعشرات من مسلحيها.

وضمن أحدث الجهود في هذا السياق، رصدت قوات التحالف العربي، اليوم الخميس، لغما زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية جنوب البحر الأحمر.

واتهمت قيادة التحالف، في بيان، المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، بالعمل على زرع ألغام بحرية عشوائيًا لعرقلة الملاحة البحرية.

و"اللغم البحري" جهاز ينفجر آليًّا يوضع في الماء لتدمير أو إحداث ضرر في السفن أو الغواصات على عكس عبوة العمق، وتنشر الألغام البحرية وتترك حتى تصطدم به أو تقترب منه السفن.

وتملك المليشيات الحوثية رقمًا قياسيًّا في حرب الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة، منذ إشعالها الحرب العبثية قبل ست سنوات.

ويقول تقرير لمركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية إنّ اليمن أصبح البلد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط الذي تعرض لكارثة انتشار الألغام، إذ تصدّر قائمة الدول الأكثر حوادث لانفجار الألغام على مستوى العالم.

وهناك تفاوت في الإحصاءات المحلية والدولية في تقدير المساحات المزروعة بالألغام في اليمن، حيث يؤكد البعض زراعة الحوثيين مئات الآلاف، وآخرون يرتفعون بالرقم إلى أكثر من مليون لغم أرضي وبحري.

وبحسب تقارير حقوقية، فإنّ عدد ضحايا الألغام الحوثية في اليمن يتجاوز 10 آلاف ضحية، يمثل الأطفال والنساء الغالبية الكبرى، إضافة إلى المسنين وأصحاب المهن والحرف مثل الصيادين والمزارعين، الذين يتخطّفهم الموت في كل خطوة يخطونها نحو فلاحة الأرض، وبحثا عن أرزاق أسرهم في البحر.