المليشيات وابتزاز المنظمات.. جرائم حوثية خبيثة تعادي الإنسانية

الجمعة 28 أغسطس 2020 13:14:42
 المليشيات وابتزاز المنظمات.. جرائم حوثية خبيثة تعادي الإنسانية

واصلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران، جرائم ابتزاز المنظمات الإنسانية، بغية السيطرة عليها ونهب الأموال منها من جانب، بالإضافة إلى العمل على التضييق على عمل هذه المنظمات وبالتالي تضخيم الأزمة الإنسانية الراهنة.

وفي هذا الإطار، تعمل المليشيات الحوثية على مساومة المنظمات الأممية والدولية العاملة بالمجال الإغاثي، من أجل توظيف عناصرها، مقابل السماح لها بالعمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

المليشيات الحوثية وجّهت خطابًا رسميًّا إلى المنظمات الدولية، تطالبها بتشغيل عناصرها كموظفين في قطاعات منها الصحة والمياه، بالإضافة إلى الجوانب الإدارية والمالية.

وتسعى قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية، إلى فرض هيمنتها على المنظمات الإغاثية الدولية، للسيطرة على مشاريعها التنموية ونهب مساعداتها الإنسانية.

واتهمت منظمات أممية، في مواقف متكررة، مليشيا الحوثي الإرهابية، بابتزازها وسرقة مساعداتها أو تسريبها إلى عناصر المليشيا بالجبهات.

وفي وقتٍ سابق، أجبرت المليشيات الحوثية، المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة لدفع مبالغ مالية لقيادات المليشيات لتسهيل مهام أنشطتها.

واضطرت كافة المنظمات الأممية العاملة لتوزيع جزء من المساعدات لقيادات حوثية كي تتمكن من توزيع مساعداتها والحصول على نسبتها، وتقوم أي منظمة عاملة في اليمن تقوم بإخراج المخصص المالي للحوثيين من أي عمل إنساني وتقوم بتوزيعها على المدراء التنفيذيين المسؤولين عليها.

مليشيا الحوثي تحاول إرهاب المنظمات وبخاصةً برنامج الأغذية العالمي الذي كان صاحب السبق بفضح سرقة الحوثيين المساعدات الإنسانية في صنعاء، كما تستغل المليشيات سيطرتها على ميناء الحديدة الذي تصل عبره 75% من المساعدات لابتزاز المنظمات الدولية وحرف المساعدات كما تريد.

كما تملك المليشيات الخوثية باعًا طويلةً فيما يتعلق بنهب المساعدات وهو ما ضاعف المأساة الإنسانية بشكل كبير على مدار سنوات الحرب القائمة منذ صيف 2014.

وعمدت المليشيات الحوثية منذ إشعالها حربها العبثية في صيف 2014، إلى صناعة أزمة إنسانية، ومن أجل تحقيق ذلك أقدمت بشكل مكثف على نهب المساعدات، عملًا على مضاعفة الأعباء على السكان.

ويمكن القول إنّ الجرائم الحوثية ساهمت في تردي الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، وهو حالٌ توثّقه التقارير الدولية، فقد أدّت مثل هذه الجرائم إلى تفشٍ مرعب في الفقر باليمن، بحسب البنك الدولي الذي كشف عن أنّ الحرب الحوثية دفعت ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.