الخروقات الحوثية للهدنة الأممية.. مساعٍ خبيثة تسيل الدماء

تواصل المليشيات الحوثية العمل على إطالة أمد الحرب العبثية الراهنة، عملًا على تحقيق الكثير من المكاسب والمصالح، وهو ما يضر بالمدنيين في المقام الأول.

وخلال الساعات الـ24 الماضية، خرقت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الهدنة الأممية، في مختلف أنحاء محافظة الحديدة.

القوات المشتركة قالت في بيان، إنّ خروقات المليشيات الحوثية الإرهابية، تركزت في مناطق متفرِّقة جنوبَي الحديدة خلال ساعات النهار، وأوضحت أن الانتهاكات شملت عمليات قصف مدفعي واستهداف بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة والأسلحة القناصة للمدنيين والعزل.

وشنّت المليشيات الحوثية الإرهابية هجمات بمدفعية الهاون الثقيل من عياري 120 و82، وبي 10، وقذائف الآر بي جي، في الفازة ومدينة الصالح ومنطقة منظر وكيلو 16 شرق الحديدة.

الخروقات الحوثية للهدنة الأممية تحمل رسائل واضحة المعالم من قِبل المليشيات الموالية لإيران، ورغبتها الخبيثة نحو إطالة أمد الحرب رغم الكلفة الباهظة التي يتكبّدها المدنيون من جرّاء هذا الوضع المؤسف.

وأجهضت المليشيات الحوثية الكثير من المحاولات التي هدفت إلى إحلال السلام، وأفشلت جهودًا بذلتها الأمم المتحدة رمت إلى التوصّل إلى حلحلة سياسية، تمنح الحرب العبثية استراحة طال انتظارها كثيرًا بسبب ما أحدثته من أزمة إنسانية هي الأشد فداحة على مستوى العالم أجمع.

أمام هذا الوضع المؤسف، ومع بلوغ الأزمة الإنسانية حدًا بشعًا لم يعد يُطاق على الإطلاق، فقد بات لزامًا على المجتمع الدولي أن يغيِّر من الاستراتيجية التي يتبعها مع الحوثيون، وإدراك أنّ التعامل الرخو مع المليشيات يفسِح المجال أمامها من أجل التمادي في إرهابها الغاشم، الذي يمكن القول إنّه يحرق البشر ويدمر الحجر.