خروقات الحوثي الـ55.. الحديدة تشهد على خبث المليشيات

تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران إجهاض فرص إحلال السلام عبر سلسلة طويلة من التصعيد والخروقات العسكرية التي ترمي إلى إطالة أمد الحرب.

وخرقت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الهدنة الأممية، 55 مرة بمناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة، خلال الـ 12 ساعة الماضية.

القوات المشتركة رصدت خروقات المليشيات الإرهابية في مناطق الجبلية والطور والجاح والتُّحيتا وحَيْس ومدينة الحديدة.

وتنوعت خروقات المليشيات بين القصف المدفعي الثقيل بقذائف الهاون والاستهداف بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة من عيارات 14,5 و12.7 و23، وسلاح القناصة.

التصعيد الحوثي يحمل رسالة شديدة الخبث من هذا الفصيل الإرهابي الذي يستهدف إطالة أمد الحرب بغية تحقيق المزيد من المكاسب على الصعيدين السياسي والمالي.

وفيما مثّل اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018 خطوة أولى على طريق السلام من خلال توافق سياسي يوقف الحرب، إلا أنّ المليشيات الحوثية تواصل العمل على إجهاض وإفشال هذا المسار عبر جملة طويلة من التصعيد العسكري الفتاك.

وتخطّت الخروقات الحوثية لاتفاق السويد 15 ألف خرق وانتهاك، برهنت جميعها على المساعي الخبيثة للمليشيات الموالية لإيران وعملها على إطالة أمد الحرب.

وتتعمّد المليشيات الحوثية إفشال أي جهود أممية نحو حل الأزمة سياسيًّا وذلك من أجل إطالة أمد الحرب، وهو ما يدر على هذا الفصيل الإرهابي مكاسب ضخمة، لا سيّما فيما يتعلق بجرائم النهب والسطو.

ويمكن القول إنّ أي جهود يجريها المبعوث الأممي مارتن جريفيث من أجل التوصُّل إلى حل سياسي تستوجب ممارسة ضغوط على مختلف الأطراف عملًا على تقديم تنازلات وصولًا إلى حل توافقي يمنح الحرب استراحةً طال انتظارها في ظل الأزمة الإنسانية المروّعة الناجمة عن الحرب.