كيف بثّ الحوثيون سمومهم الطائفية في ذكرى عاشوراء؟

السبت 29 أغسطس 2020 17:31:00
كيف بثّ الحوثيون سمومهم الطائفية في ذكرى عاشوراء؟

لم تمر ذكرى عاشوراء من دون أن تفضح قدرًا كبيرًا من الطائفية الخبيثة التي تفّننت المليشيات الحوثية في تنفيذها على صعيد واسع.

ففي واقعة خبيثة تضمّنت انتهاكًا لحرمات المساجد، اقتحمت مليشيا الحوثي، عددًا من مساجد السلفيين في صنعاء وفرضت خطباء عليها بالقوة بالتزامن مع ذكرى عاشوراء التي تحييها المليشيات بطرقها الخاصة.

واقتحمت المليشيات الحوثية ستة مساجد للجماعات السلفية في مناطق سعوان والنهضة وجدر وشميلة وفرض خطباء عليها للحديث عن ذكرى عاشوراء ومقتل الإمام الحسين وفق الروايات الخاصة بالمليشيات المدعومة من إيران، التي تستعدي المذاهب الأخرى وتوصف من يخالفها بالمنافقين.

وعمّت حالة من الفوضى المساجد التابعة للجماعات السلفية السنية بعد رفض المصليين لخطباء المليشيات الحوثية وإطلاق الصرخة الخمينية داخلها.

وكان مكتب الأوقاف والإرشاد في صنعاء قد وزع عددًا من الخطباء الحوثيين على مساجد السلفيين في صنعاء بخطبة موحدة تمجد فكرهم وتذم وتكفر من ممن يقفون في صف "معاوية ويزيد"، حسب توصيفاتهم المذهبية.

وطوال سنوات الحرب العبثية، تمادت المليشيات الحوثية في ممارسة طائفية بغيضة، على النحو الذي ينشر سموم المليشيات على صعيد واسع في مختلف الأرجاء.

وتضمّنت الاستراتيجية الحوثية الخبيثة إلزام عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية في محافظة صنعاء بفتح منازلهم لإقامة ندوات تحت مسمى "الهوية الإيمانية" التي تنفذها المليشيات على مراحل.

وضغطت المليشيات، على عقال الحارات في صنعاء وأجبرتهم على جمع الأهالي لحضور هذه الندوات والدروس التي من خلالها يتم بث الأفكار الطائفية والعدوانية تحت مسمى تعزيز الهوية الإيمانية، حسب تعبير الحوثيين.

وتعمل المليشيات الحوثية على مغازلة البسطاء بـ"كلمات دينية"، في محاولة لاستقطاب مزيد من الدعم للجبهات التي تشعل فيه القتال؛ عملًا على إطالة أمد الحرب.

وفي ذكرى يوم الولاية أو يوم عيد الغدير، مارس الحوثيون قدرًا كبيرًا من الطائفية البغيضة ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها وصلت إلى وصم من ينكر هذه المناسبة بأنّه "منافق".