القصف الحوثي لآبار المياه.. مليشيات تجيد صناعة الأعباء
يُمثّل نقص المياه أحد أبشع صنوف المعاناة التي أحدثتها الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية على مدار السنوات الماضية.
وفي أحدث جرائمها في هذا الصدد، قصفت مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، بئر المياه في مديرية مدغل، بمحافظة مأرب.
واستهدفت المليشيات الحوثية الإرهابية بعدوانها الصاروخي، مصدر المياه الوحيد للسكان والنازحين في مخيمات المديرية.
وتعطلت إمدادات المياه لمناطق مخيمات النزوح في الزبرة، والسمرة، وآل راصع، والخريبة، والحصور، عقب القصف، لإجبار السكان على النزوح.
وبسبب الحرب الحوثية، يفتقر 70% من المواطنين حاليًّا إلى الصابون لغسل اليدين والنظافة الشخصية، كما يفتقر 11 مليونًا و200 ألف إلى إمدادات المياه الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.
كما يواجه نحو 15 مليون شخص مخاطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل الكوليرا بسبب انقطاع حاد لإمدادات المياه، وذلك بالتزامن مع أزمات في الوقود يفتعلها الحوثيون بين حينٍ وآخر.
وبحسب منظمة "أوكسفام"، فإنّ 11 مليون شخص يضطرون للاعتماد على المياه التي توفرها شبكات المياه المحلية، بالإضافة إلى أربعة ملايين شخص آخرين يعتمدون على المياه التي تنقلها الشاحنات، ما أدى إلى خفض استهلاكهم اليومي بشكل كبير منذ ارتفاع أسعار الوقود.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إنّ نحو 16 مليون شخص لا يحصلون على المياه النظيفة، ويوضح مكتب المنظمة بصنعاء أنّ اليمن يعاني من محدودية الوصول إلى المياه حتى قبل الحرب، إذ أنّ وصول السكان إلى المياه النظيفة بلغ 51%، وهي النسبة التي انخفضت في ظل الظروف الراهنة.