تحالف الشرعية والقاعدة يهدد بموجة إرهاب جديدة على الجنوب
ذهبت الشرعية باتجاه التحالف مع عناصر تنظيم القاعدة من أجل إفشال اتفاق الرياض وخرق وقف إطلاق النار في أبين، غير أن خطوة هذا التنسيق تمكن من تأسيس مرحلة جديدة من الإرهاب في الجنوب الذي تخلص من التنظيمات الإرهابية خلال السنوات الماضية بفعل قوة الأحزمة الأمنية والقوات المسلحة الجنوبية.
تسعى الشرعية لتدشين تحالفات بين التنظيمات الإرهابية في الجنوب وذلك لتعويض حالة الضعف التي تمر بها بعد أن مُنيت بالعديد من الهزائم على يد القوات المسلحة الجنوبية، وبالتالي فإنها تحاول أن تصنع بيئة فوضوية في الجنوب تسمح لها بالتواجد، ما ينذر بإمكانية تصعيد العمليات الإرهابية ضد المواطنين الأبرياء في ظل اعتماد تنظيم القاعدة على تنفيذ جرائم إرهابية تستهدف خلخلة الأمن بما يؤسس لوجودها بالجنوب.
تتعامل القوات المسلحة الجنوبية ببسالة مع تصعيد الشرعية بأبين، ولدى القوات الجنوبية الخبرات والقدرات العسكرية التي تجعلها قادرة على مجابهة الأخطار العسكرية غير أن العديد من المراقبين يتخوفون من تنفيذ عمليات إرهابية بمناطق مدنية حال فشلت الشرعية التي تحتمي في تنظيم القاعدة في تحقيق أهدافها العسكرية، وأن ذلك يعيد الجنوب إلى فترات ماضية تصاعدت فيها وتيرة العمليات الإرهابية.
يرى مراقبون أن التفجيرات التي اشتهر بها تنظيم القاعدة قد تكون قابلة للتكرار مرة أخرى وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا بشكل أكبر جدية من قبل التحالف العربي لوقف ما يجري على الأرض من تنسيق متصاعد بين الشرعية والقاعدة، لأن خلخلة الأمن الجنوبي تهدد الأمن القومي العربي بوجه عام وتسمح باختراق العديد من القوى المعادية للمحافظات الجنوبية، وهي مخططات كثر الحديث عنها خلال الفترة الماضية وقد تطبق بشكل فعلي على الأرض.
ودفع التحالف الإخواني الحوثي بعناصر إرهابية من تنظيمي داعش والقاعدة، إلى محور أبين، عبر تأمين مسارات الخروج من محافظة البيضاء، فيما أحبطت القوات المسلحة الجنوبية في محور أبين، أمس السبت، محاولة تسلل مجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.
أكد مصدر ميداني، أن القوات رصدت تحركات العناصر الإرهابية على طول الجبهة، مشددا على أنّ هناك رقابة مكثفة على امتداد الجبهات، لرصد تحركات أفراد بلباس أفغاني تحاول مهاجمة مواقع القوات المسلحة.
وكشف عن وجود خلافات بين قيادة مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في شقرة، موضحا أن بعض عناصرها انسحبت إلى جبل العرقوب بعد انضمام عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين إلى الجبهات.
وخلال الأيام الماضية تكررت عمليات قصف مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية لمواقع القوات المسلحة الجنوبية في القطاع الساحلي بمحور أبين، بقذائف الدبابات، يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه الشرعية بتحشيد مليشياتها الإخوانية وعناصر التنظيمات التكفيرية الإرهابية لاستهداف الجنوب وحصاره.
ومنذ توقيع الاتفاق في الخامس من نوفمبر الماضي، لم تتوقّف المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية عن التصعيد العسكري ضد الجنوب واستهداف شعبه، عملًا على إفشال اتفاق الرياض بالإضافة إلى إحراق الجنوب بنيران إرهابها الغاشم.
وطوال الفترة الماضية، واصلت حكومة الشرعية الدفع بعناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين من محافظتي البيضاء ومأرب، إلى شقرة، في تحركات مثّلت خروقات متواصلة لمسار اتفاق الرياض، قادت المجلس الانتقالي إلى إعلان تعليق مشاركته في المشاورات.
وكثيرًا ما استعانت المليشيات الإخوانية بتنظيمي داعش والقاعدة عبر تحشيد عسكري متواصل ضد الجنوب، استهدفت في المقام الأول صناعة فوضى أمنية عارمة، بغية خلط الأوراق واستفزاز الجنوبيين.