الاتفاقية الأوروبية - الأممية.. مساعٍ لاحتواء المآسي اليمنية
في الوقت الذي صنعت فيه المليشيات الحوثية الموالية لإيران أزمة إنسانية شديدة البؤس على مدار سنوات حربها العبثية، تواصل المنظمات الدولية جهودها من أجل التصدي لهذه المآسي.
وفي هذا الإطار، وقع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اتفاقية لتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية في اليمن.
الاتفاقية نصّت على تخصيص 69.8 مليون يورو (ما يعادل 82.4 مليون دولار)، للمشروعات الخدمية للسكان الأشد فقرا والأكثر ضعفا.
البرنامج الإنمائي قال في بيان، إنّ الاتفاقية الأكبر من نوعها، مؤكدا أنها ستعمل على تعزيز العمل الإنساني الحيوي والعمل التنموي، وإشراك القطاع الخاص في جهود مكافحة الفقر.
تمثّل هذه الجهود جزءًا من محاولات ترمي إلى التصدي للمآسي الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.
وأحدثت الحرب الحوثية أزمة إنسانية شديدة الفداحة، تقول تقارير أممية إنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع، بعدما طال أمد الحرب حتى بلغ حدًا لا يُطاق على الإطلاق.
وبحسب منظمات أممية، فإنّ الحرب التي أشعلها الحوثيون في صيف 2014، حاصرت ملايين السكان بين أطنانٍ من المعاناة، حيث خرج نصف المرافق الصحية عن العمل، وقد جاءت جائحة كورونا لتفرض مزيدًا من الأعباء الضخمة، فضلًا عن تفشٍ مرعب للفقر في كافة الأنحاء.
في الوقت نفسه، أدّت الجرائم الحوثية إلى تفشِ مرعب للفقر، وقد دفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.