هل آن أوان محاسبة الشرعية على فسادها؟

الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 15:06:03
 هل آن أوان محاسبة الشرعية على فسادها؟

أحدث قرار المملكة العربية السعودية، بالتحقيق مع قائد القوات المشتركة في اليمن على خلفية فساد مالي، الكثير من ردود الأفعال والدعوات لأن يتم القضاء على الفساد المهمين على حكومة الشرعية.

خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قرر إنهاء خدمة الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، قائد القوات المشتركة في اليمن.

ونص الأمر الملكي، على إحالته إلى التقاعد، والتحقيق معه في مخالفات مالية في وزارة الدفاع رصدتها هيئة مكافحة الفساد.

وكلف القرار الفريق الركن مطلق بن سالم بن مطلق الأزيمع، نائب رئيس هيئة الأركان العامة، بمهام عمل قائد القوات المشتركة.

ومن المرتقب أن تتولى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد استكمال إجراءات التحقيق مع كل من له علاقة بوقائع الفساد من العسكريين والمدنيين، واتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة بحقهم.


القرار السعودي فتح الباب أمام العديد من المطالب لمواجهة حجم الفساد الذي استشرى في معسكر الشرعية على صعيد واسع.

الناشط السياسي صالح الدويل قال إنّ إقالة قائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز مؤشر لمرحلة قادمة إيجابية.

وغرّد الدويل عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إقالة قائد القوات المشتركة مؤشر إيجابي لمرحلة قادمة إيجابية لكن تغيير منظومة العلف السياسية اليمنية الفاشلة أو فرض وصاية صارمة عليها هو المؤشر الحقيقي لإصلاح العمل العسكري والسياسي المهلهل الذي لا يجيد إلا الفساد المالي والانسحابات التكتيكية .. جبل الفساد في مؤسسات الشرعية".

الناشط السياسي علي الأسلمي، طالب بمحاكمة المدعو أحمد العيسي، والمدعو أحمد الميسري والإرهابي علي محسن الأحمر.

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "أحمد العيسي. ناصر عبدربه منصور هادي. علي محسن الأحمر. أحمد الميسري. هاشم عبدالله الأحمر. ابن محمد ناجي الشايف".

وأضاف: "هؤلاء الرؤوس الكبيرة المتورطة في الفساد والتلاعب بعاصفة الحزم واستنزاف دول التحالف ماليا يجب محاسبتهم وإخضاعهم للمحاكمه منظومة مرتبطة ببعضها".

بدوره، توقّع الإعلامي صلاح بن لغبر، معاقبة المدعو أحمد العيسي وأولاد الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي.

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "تلك ضربة قاصمة لقوى الفساد وتجار الحرب علمًا أن مسؤولين يمنيين مرتبطون بشكل مباشر بتلك المنظومة بينهم زعيم المافيا احمد العيسي وأولاد هادي أتوقع أن عقابهم قرب.. سلمت الأيادي محمد بن سلمان".

الدعوات إلى ضرورة محاسبة الشرعية على فسادها الكبير جاءت في أعقاب ارتكاب قياداتها العديد من الجرائم في هذا الصدد.

وطوال الفترة الماضية، شكّلت حكومة الشرعية شبكة فساد واسعة، يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر، ويشارك فيها التاجر أحمد العيسي بالإضافة إلى أبناء الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، من أجل جني الأموال التي تحقّق مصالح الشرعية المخترقة إخوانيًّا في المقام الأول.

وسيطر "الفساد" على حكومة الشرعية، وهي تحت اختراق حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، حتى كون قادة هذا المعسكر ثروات مالية طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من مآسي إنسانية شديدة البشاعة.

واستطاع محسن الأحمر تكوين ثروات ضخمة بعدما نشر عناصره في مختلف المؤسسات لممارسة جرائم الفساد على صعيد واسع، وعلى الدرب نفسه سار الكثير من قادة نظام الشرعية، الذين استغلوا حالة الحرب من أجل مواصلة هذا الفساد الموثّق بعديد الاتهامات والأدلة دون أن يكون لذلك الفساد رقيبًا أو حسيبًا.