الحرب الحوثية التي طال أمدها.. كيف دمّرت القطاع الزراعي؟

الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 16:15:19
 الحرب الحوثية التي طال أمدها.. كيف دمّرت القطاع الزراعي؟

في الوقت الذي تضرّر فيه القطاع الزراعي كثيرًا من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، فإنّ جهودًا ضخمة تبذل من أجل التصدي لهذا العبث.

وفي هذا الإطار، دعّم مركز الملك سلمان للإغاثة، عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المزارعين في اليمن عبر أنشطة مكافحة التصحر، ومشروعات لزيادة الإنتاج الزراعي.

وقال المركز في بيان، إنّ المبادرة تأتي ضمن أنشطة مشروع الدعم الطارئ لسبل المعيشة الزراعية للأسر الأكثر تضررًا في اليمن.

وشملت المبادرة توفير الأدوات الزراعية اللازمة، فضلًا عن توفير المياه لمحاصيلهم ومواشيهم التي تعاني من نقص شديد، بهدف إيجاد فرص اقتصادية وتحسين سبل العيش الزراعية.

وتضرّر القطاع الزراعي كثيرًا من جرّاء الحرب الحوثية، وبـ"لغة الأرقام"، فإنّ إجمالي المساحة المزروعة للعام 2018، بلغت حوالي 1,084,001 هكتار، وقد سجّلت انخفاضًا مما سُجِّل في عام 2005 بنحو 118,112 هكتار.

وبحسب تقديرات رسمية، يشغل القطاع الزراعي قرابة 40,9% من إجمالي قوة العمل، وهو ما يُوفِّر حوالي 25% من الاستهلاك الغذائي، ويساهم قطاع الزراعة بحوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.

الحرب الحوثية أدّت إلى زيادة تدهور القطاع الزراعي بشكل كبير للغاية، حيث تشير الإحصاءات الزراعية الى تراجع المساحات الزراعية، وتراجع الإنتاج في شتى أنواع المحاصيل لمستوى النصف.

وقُدرت خسائر القطاع الزراعي في اليمن بمليارات الدولارات ومع استمرار الحرب، أدى توقف إنتاج النفط وانعدام الوقود وخاصة مادة الديزل، إلى جفاف وموت مساحات شاسعة من الحقول الزراعية.

وتقول تقارير إن الحرب الراهنة أسفرت عن تدمير القطاع الزراعي الذي يوظّف نصف القوى العاملة، وهو مسؤول عن 15% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن بسبب الحرب انخفضت حصة الزراعة من الناتج المحلي، ما يهدد ملايين الأسر.

وتقول منظمة الأغذية والزراعة "فاو" إنّ إنتاج الحبوب هذا العام سيكون عند 365 ألف طن متري فقط، أي أقل من نصف مستويات ما قبل الحرب.

والمحاصيل الأكثر تضررًا هي أشجار النخيل، حيث توفيت أكثر من 4 ملايين نخلة منذ بداية الحرب وفق صحيفة "إندبندنت".

وفي محافظة الحديدة، يقدّر المركز الزراعي موت أكثر من مليون نخلة، إضافة إلى فقدان العديد من الأشجار المثمرة على مدى السنوات الخمس الماضية، بحسب رصد قامت به منظمة (Bellingcat) ومنظمة السلام الهولندية من طريق استخدام صور الأقمار الصناعية.