بدء تسريب صافر.. كابوس نفطي ينذر بكارثة مهولة

الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 17:52:00
 بدء تسريب صافر.. كابوس نفطي ينذر بكارثة مهولة

بعد سلسلة طويلة من التحذيرات، يبدو أن خزان صافر النفطي سيكون عنوانًا لنيران حادة تلتهم المنطقة برمتها؛ كلفةً للإهمال الخبيث الذي تتبعه المليشيات الحوثية.

وفي هذا الإطار، يكافح فريق من المهندسين المحليين لتفادي كارثة حقيقية على وشك أن تحدث بانفجار خزان صافر العائم قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة.

مصدر هندسي مطلع أبلغ "المشهد العربي"، أنَّ النفط الخام بدأ يتسرب من الخزان العائم، فيما بدأت مياه البحر الدخول إلى جسم الخزان، وأنّ مليشيا الحوثي طالبت الفريق الهندسي بإيقاف التسريب الذي يهدد بكارثة، غير أن الفريق يعمل بإمكانيات محدودة وبدائية.

وكان الفريق قد نجح في وقت سابق بإيقاف التسريب، لكن هذه المرة أخطر من المرة السابقة وأن هيكل الخزان يتأكل وهو ما يهدد عملية الإصلاح.

المصدر شدّد على ضرورة سرعة إفراغ حمولة خزان صافر، والذي يحتوي على أكثر من 1,1 مليون طن من النفط الخام، الذي يهدد بتدمير البيئة البحرية في البحر الأحمر.

وسبق أن عرقلت مليشيا الحوثي وصول فريق من الخبراء الأممين ومنعت عنهم تأشيرات الدخول، واعترضت على اختيار الأمم المتحدة شركة سنغافورية للقيام بمعاينة وصيانة صافر بمزاعم أن الشركة ستقوم بأنشطة تجسسية.

وتشترط مليشيا الحوثي على الأمم المتحدة أن يصل الفريق بمعدات محددة من قبلهم للسماح لهم بالوصول إلى خزان صافر.

خزان صافر يقع في منطقة رأس عيسى قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب (170 كيلو مترًا شرق صنعاء).

وينذر التعنت الحوثي في صيانة خزان صافر بكارثة بيئية تُهدِّد المنطقة والعالم نتيجة، في ظل نداءات عديدة من انفجار الناقلة المتهالكة، ويهدّد التسرب بتدفق 138 مليون لتر من النفط، في البحر الأحمر، بالإضافة إلى أنّ الأضرار الكارثية ستتسبب في تفشي الأمراض والأوبئة وإيقاف وصول المساعدات الغذائية، وسيؤدي التسرب كذلك إلى إغلاق موانئ الحديدة، وارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 800%.

وزادت المخاوف الإقليمية والدولية بشأن خزان صافر بشكل كبير في أعقاب انفجار مرفأ بيروت، وما خلّفه من دمار بشري ومادي ضخم، وهو ما نجم عن تخزين مادة نترات الأمونيوم في المرفأ الذي يقع - جغرافيًّا - في منطقة سكانية مكتظة، وقد طالت آثاره كافة أرجاء العاصمة التي أصبحت منكوبة من جرّائه.