تطويق عدن.. كيف تتآمر الشرعية على الجنوب؟
تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، تحركاتها الخبيثة الرامية نحو فرض سيطرتها على الجنوب، وتحديدًا العاصمة عدن.
وكثّفت المليشيات الإخوانية من حشد عناصرها الإرهابية صوب الجنوب، في وقتٍ تقترب فيه الهدنة المعلنة في محافظة أبين من الانهيار الكامل.
المعلومات التي تتناقل على صعيد واسع خلال الساعات الماضية، تشير إلى رصد تحركات عسكرية مشبوهة للواء الرابع مشاة جبلي التابع لمليشيا الإخوان الإرهابية، في مخطط تطويق العاصمة عدن بدعم قطري.
مصادر مطلعة توقعت أن يترافق استئناف المسار السياسي مع تصعيد عسكري على الأرض من تيار قطر في حكومة الشرعية، عبر ذراعها العسكرية المعروفة باسم الحشد الشعبي الممول من الدوحة في تعز.
في الوقت نفسه، فقد تعتزم المليشيات الإخوانية، حسبما نقلت صحيفة العرب عن مصادرها، فتح جبهات جديدة باتجاه مناطق الساحل الغربي، حيث تتمركز القوات المشتركة، ومحافظة لحج.
كل هذه المعلومات تكشف عن حجم المؤامرة الخبيثة التي تنفذها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية وتستهدف السيطرة على الجنوب ونهب ثرواته ومقدراته.
وبات واضحًا أنّ بوصلة حكومة الشرعية لا تتمثّل في محاولة العمل على استعادة أراضيها من قبضة المليشيات الحوثية، لكنّ بوصلتها متوجهة صوب استهداف الجنوب وشعبه والسيطرة على أراضيه، وهو ما يتجلّى في تحركات خبيثة ترعاها دولتا قطر وتركيا من أجل إنجاح هذه المؤامرة.
أمام هذا العداء المفضوح، فقد بات على القيادة الجنوبية أن تستعد لمواجهة عمليات تصعيد جديدة تنفّذها المليشيات الإخوانية عملًا على زعزعة الاستقرار في الجنوب.
ويملك الجنوب حقًا أصيلًا في الدفاع عن نفسه من الاعتداءات والخروقات التي ترتكبها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
هذا الأمر يتناغم مع التزام القيادة السياسية بمسار اتفاق الرياض بشكل كامل وإفساح المجال أمام تطبيقه، إلا أنّه يملك في الوقت نفسه حقًا أصيلًا في صد الاعتداءات التي تُحاك ضده.
