الحوثي والمنظمات الإنسانية.. حيلة خبيثة لتزييف الحقيقة

الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 23:27:00
الحوثي والمنظمات الإنسانية.. حيلة خبيثة لتزييف الحقيقة

لم تكتفِ المليشيات الحوثية بالجرائم التي ارتكبتها على صعيد واسع فيما يتعلق بنهب المساعدات وابتزاز المنظمات الإغاثية التي اضطرت لوقف عملها، لكنّها مالت إلى تزييف الحقائق.

التلاعب الحوثي جاء على لسان وزير الصحة في حكومة المليشيات "غير المعترف بها" طه المتوكل، الذي قال إنّ قرار منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى الانسحاب من تقديم الدعم للقطاع الصحي "قرار سياسي بدرجة رئيسية".

وفي محاولة للتبرؤ من المسؤولية ونفي الاتهامات الموجهة للحوثيين، ذهب المتوكّل إلى القول إنّه لا يمكن فصل قرار المنظمات الانسحاب من دعم القطاع الصحي عن مسار الضغط الاقتصادي الذي زعم أنّ التحالف يمارسه، متحدثًا عن مخاطر كبيرة تحاك ضد الوضع الصحي.

تصريحات المتوكل عبّرت عن محاولة حوثية خبيثة رمت إلى تزييف الحقائق، على الرغم من عديد الجرائم التي ارتكبتها المليشيات ضد المنظمات الإغاثية العاملة في المجال الإنساني.

المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلةً فيما يتعلق بنهب المساعدات وهو ما ضاعف المأساة الإنسانية بشكل كبير على مدار سنوات الحرب القائمة منذ صيف 2014.

وعمدت المليشيات الموالية لإيران إلى صناعة أزمة إنسانية، ومن أجل تحقيق ذلك أقدمت بشكل مكثف على نهب المساعدات، عملًا على مضاعفة الأعباء على السكان.

وطوال الفترة الماضية، دأبت المليشيات الحوثية على جرائم ابتزاز المنظمات الإنسانية، بغية السيطرة عليها ونهب الأموال منها من جانب، بالإضافة إلى العمل على التضييق على عمل هذه المنظمات وبالتالي تضخيم الأزمة الإنسانية الراهنة.

ومؤخرًا، عملت المليشيات الحوثية على مساومة المنظمات الأممية والدولية العاملة بالمجال الإغاثي، من أجل توظيف عناصرها، مقابل السماح لها بالعمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ووجّهت المليشيات الحوثية خطابًا رسميًّا إلى المنظمات الدولية، تطالبها بتشغيل عناصرها كموظفين في قطاعات منها الصحة والمياه، بالإضافة إلى الجوانب الإدارية والمالية.

كما أجبرت المليشيات الحوثية، المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة على دفع مبالغ مالية لقيادات المليشيات لتسهيل مهام أنشطتها.

وحاولت مليشيا الحوثي إرهاب المنظمات وبخاصةً برنامج الأغذية العالمي الذي كان صاحب السبق بفضح سرقة الحوثيين المساعدات الإنسانية في صنعاء، كما تستغل المليشيات سيطرتها على ميناء الحديدة الذي تصل عبره 75% من المساعدات لابتزاز المنظمات الدولية وحرف المساعدات كما تريد.