التصعيد الحوثي في الحديدة.. رسائل خبيثة تبعث بها المليشيات

الأربعاء 2 سبتمبر 2020 11:04:03
التصعيد الحوثي في الحديدة.. رسائل خبيثة تبعث بها المليشيات

تواصل المليشيات الحوثية توجيه العديد من الرسائل الخبيثة التي تُفصِح من خلالها عن مساعيها المتطرفة نحو إطالة أمد الحرب.

ولا تتوقّف المليشيات الموالية لإيران عن جرائم التصعيد العسكري الذي يستهدف في المقام الأول تعقيد أي سبل أمام التوصّل لحل سياسي ملزم.

وفي أحدث هذه الاعتداءات الحوثية الخبيثة، اعتدت المليشيات المدعومة من إيران، على قرية الجاح في مديرية بيت الفقيه بالقذائف المدفعية.

مصادر محلية قالت إنّ مدفعية المليشيات الحوثية الإرهابية أسقطت العشرات من القذائف المدفعية الثقيلة على منازل المواطنين، وعززت عدوانها عبر استهداف مزارع المواطنين بقاذف القنابل عيار 40.

ميدانيًّا أيضًا، واصلت مليشيا الحوثي، اعتداءاتها الإرهابية على منطقة الجبلية في مديرية التحيتا، بمحافظة الحديدة.

وكشفت مصادر محلية عن شن المليشيا الإجرامية، هجومًا عنيفًا استهدف منازل المواطنين بقذائف مدفعية الهاون الثقيل في الجبلية.

المصادر قالت إنّ ضربات مليشيا الحوثي للمنطقة شملت إطلاق قذائف (آر بي جي)، وفتح النيران من الأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 و12.7.

الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية تبعث برسالة واضحة حول خبث نوايا هذا الفصيل الإرهابي ورغبته نحو إطالة أمد الحرب وإجهاض أي محاولات لإحلال السلام والاستقرار.

وتتعمّد المليشيات الحوثية إطالة أمد الحرب باعتبار أنّ بقاءها مرتبط بشكل كبير باستمرار هذا الوضع العبثي وتعقيد الأزمة عسكريًّا وإنسانيًّا.

ومثّلت الخروقات الحوثية لاتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018 التي تخطّت الـ15 ألفًا، دليلًا واضحًا على خبث نوايا المليشيات الموالية لإيران، ورغبتها في إطالة أمد الحرب.

وتتعمّد المليشيات الحوثية إفشال أي جهود أممية نحو حل الأزمة سياسيًّا وذلك من أجل إطالة أمد الحرب، وهو ما يدر على هذا الفصيل الإرهابي مكاسب ضخمة، لا سيّما فيما يتعلق بجرائم النهب والسطو.

ويمكن القول إنّ أي جهود يجريها المبعوث الأممي مارتن جريفيث من أجل التوصُّل إلى حل سياسي تستوجب ممارسة ضغوط على مختلف الأطراف عملًا على تقديم تنازلات وصولًا إلى حل توافقي يمنح الحرب استراحةً طال انتظارها في ظل الأزمة الإنسانية المروّعة الناجمة عن الحرب.