الأرض التي لن تكون خضراء.. نيران الحوثي تحرق مزارع الحديدة
لم يقتصر الإرهاب الخسيس الذي تشنه المليشيات الحوثية على استهداف البشر والحجر بالنظر إلى الأضرار الضخمة للبنية التحتية، لكنّ جانبًا آخر من المأساة يتعلق بالأراضي الزراعية.
المليشيات الحوثية المدعومة من إيران شنّت خلال الساعات الماضية، هجومًا على قرى سكنية في مديرية الدُّريهمي بمحافظة الحديدة.
عناصر المليشيات الإرهابية فتحت النيران على مزارع السكان شرق الدُّريهمي، بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، بشكل مكثف.
واحترقت في الهجوم محاصيل زراعية، ما أسفر عن خسائر فادحة للمزارعين البسطاء.
تُضاف هذه الخسائر لما نجم عن الجرائم العبثية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، وأحدثت أضرارًا ضخمة للقطاع الزراعي.
وأدّت الحرب الحوثية إلى تدهور القطاع الزراعي بشكل كبير للغاية، حيث تشير الإحصاءات الزراعية الى تراجع المساحات الزراعية، وتراجع الإنتاج في شتى أنواع المحاصيل لمستوى النصف.
وقُدرت خسائر القطاع الزراعي في اليمن بمليارات الدولارات ومع استمرار الحرب، أدى توقف إنتاج النفط وانعدام الوقود وخاصة مادة الديزل، إلى جفاف وموت مساحات شاسعة من الحقول الزراعية.
وأسفرت الحرب الحوثية الراهنة أسفرت عن تدمير القطاع الزراعي الذي يوظّف نصف القوى العاملة، وهو مسؤول عن 15% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن بسبب الحرب انخفضت حصة الزراعة من الناتج المحلي، ما يهدد ملايين الأسر.
