أطفال اليمن وكلفة الحرب الحوثية.. مأساة لا يتحملها بشر

الأربعاء 2 سبتمبر 2020 14:12:24
أطفال اليمن وكلفة الحرب الحوثية.. مأساة لا يتحملها بشر

كلفة كبيرة تكبّدها أطفال اليمن من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014.

ووثّقت العديد من التقارير الدولية، الحالة المأساوية التي يعيشها الأطفال بسبب الجرائم التي دأبت على ارتكابها المليشيات الموالية من إيران.

وفي هذا الإطار، كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا)، في بيان، عن توقف علاج أكثر من ربع مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد خلال شهر سبمتبر الجاري، مؤكدا أنهم مهددون بالوفاة.

المكتب الأممي قال إنَّ جهود الاستجابة تعاني من نقص التمويل، مشيرا إلى تلقي 811 مليون دولار أمريكي من أصل ثلاثة مليارات و380 مليون دولار مطلوبة لتمويل البرامج الإنسانية.

ولفت البيان إلى إغلاق نصف برامج المياه والصرف الصحي في 15 مدينة، بالإضافة إلى إيقاف دعم 400 مرفق صحي، متوقعا حرمان تسعة ملايين شخص من الرعاية الطبية.

وأضاف البيان أنه تم تحصيل نصف تعهدات مؤتمر المانحين لليمن، من أصل مبلغ 1.35 مليار دولار.

أطفال اليمن دفعوا كلفةً باهظةً للغاية من جرّاء الحرب العبثية الحوثية، في ظل إقدام المليشيات على ارتكاب مختلف صنوف الجرائم والانتهاكات في كافة القطاعات.

وتوثّق التقارير الدولية الحالة المأساوية التي يعيشها الأطفال، حيث كشفت وثيقة الاحتياجات الإنسانية التي أعدتها المنسقية الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" أنّ نحو مليوني طفل و1,5 مليون امرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تواجه حاليًّا 127 مديرية من أصل 333 مديريةً مخاطر متزايدة بالانزلاق إلى المجاعة تصل إلى أكثر من 60٪ من عدد السكان.

ومع ارتفاع سوء التغذية الحاد، تزداد مخاطر تعرض الأطفال للوفاة، كما يؤثر ذلك سلباً على نمو الأطفال وقدراتهم العقلية وبالتالي يسبب انخفاض إنتاجيتهم عند دخولهم سوق العمل في المستقبل، ولذلك بات سوء التغذية خطرًا محدقًا بحياة الأطفال.

وتقول تقارير أممية أيضًا، إنّ ثلاثة من كل خمسة أطفال بعمر يتراوح بين 5 إلى 69 شهرًا سيعانون من سوء التغذية الحاد في العام الجاري، بينما 2,5 مليون امرأة حامل ومرضعة ومسؤولات عن رعاية أطفال دون الثانية من العمر يحتجن إلى استشارات ونصائح حول أساليب الطعام وتغذية المواليد وصغار السن بعمر يوم إلى 23 شهرًا.

كما أنّ هناك 1,8 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد "المعتدل"، و500 ألف طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد "الوخيم"، و1,5 مليون طفل دون الثانية من العمر يحتاجون إلى مكملات غذائية دقيقة، كما أنَّ عشرة ملايين امرأة مرضعة وحامل يعانين من سوء التغذية الحاد و5 ملايين طفل دون سن الخامسة بحاجة إلى مكملات فيتامين (أ).