مساعدات السعودية الطبية.. مساعٍ حثيثة لاحتواء أزمة اليمن الطاحنة

الأربعاء 2 سبتمبر 2020 16:38:42
 مساعدات السعودية "الطبية".. مساعٍ حثيثة لاحتواء أزمة اليمن الطاحنة

في الوقت الذي أحدثت فيه الحرب العبثية الحوثية أزمة صحية شديدة البشاعة، فإنّ مساعدات عديدة قدّمتها المملكة العربية السعودية للتغلب على هذا الوضع المروّع.

وضمن أحدث جهودها الإغاثية، سلم مركز الملك سلمان للإغاثة، أجهزة طبية وتشخيصية إلى مستشفى كرى العام في مديرية الوادي، بمحافظة مأرب.

تضمنت الأجهزة المقدمة منظار جراحي حديث، متعدد التخصصات (الأنف والأذن والحنجرة، والعيون، والمخ والأعصاب)، بقيمة 680 ألف ريال سعودي، وجهازي تنفس صناعيين حديثين للأطفال حديثي الولادة، وجهاز تلفزيوني لتشخيص أمراض الكلى وحصوات المرارة وأورام الغدة الدرقية.

تُضاف هذه الجهود لما قدّمته المملكة العربية السعودية من مساعدات وإغاثات رمت إلى التصدي للأعباء الناجمة عن الحرب العبثية الحوثية.

وعلى مدار السنوات الماضية، قدّمت السعودية مساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت قيمتها 17 مليار دولار، حيث قدّمت دعمًا اقتصاديًّا مباشرًا بمبلغ 7.8 مليار دولار منذ عام 2012 حيث دعمت البنك المركزي اليمني بوديعة بـ3.2 مليار دولار، ومشتقات نفطية لتشغيل محطات توليد الكهرباء بمبلغ 4.15 مليار دولار على عدة أعوام، بالإضافة إلى 435 مليون دولار لصندوق الرعاية الاجتماعية.

وبالحديث عن الأزمة الصحية، فقد صنعت الحرب الحوثية أزمة قاسية في هذا الإطار، على النحو الذي ساهم في إطالة أمد الحرب حتى الوقت الراهن.


وغرست المليشيات الحوثية بذور بيئة صحية شديدة التردي، وسط استهداف متواصل للكوادر الطبية، وكذا البنى التحتية الصحية، وهو ما صنع أزمة صحية شديدة الفداحة، كما تسبَّبت الحرب الحوثية في حرمان الملايين من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة والمياه النظيفة أو الصرف الصحي.

وما ضاعف من الأزمة الصحية أيضًا أنّ المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لم تسلم من استهداف غادر مارسته عناصر المليشيات ما أسفر عن خروج عدد كبير منها من الخدمة، بالإضافة إلى أعمال نهب واسعة طالت المعدات الطبية من أجل الاستفادة من بيعها في السوق السوداء.