إخوان الشرعية.. كارت أحمر

الأربعاء 2 سبتمبر 2020 18:00:00
إخوان الشرعية.. كارت أحمر

رأي المشهد العربي 

أحدث القرار السعودي بإقالة قائد القوات المشتركة من منصبه والتحقيق معه في اتهامات فساد، مطالب عديدة بأن يتم تطهير حكومة الشرعية هي الأخرى من الوباء الإخواني الذي أفشى كمًا كبيرًا من الفساد والإرهاب.

فإذا كانت الخطوة السعودية تستهدف ضبط بوصلة الحرب، فإنّ سببًا مباشرًا ورئيسيًّا في تأخُّر حسم الحرب على المليشيات الحوثية هو النفوذ الإخواني المهيمن على حكومة الشرعية.

حزب الإصلاح انخرط في علاقات سيئة السمعة مع المليشيات الحوثية، وتضمّنت علاقاتهما الخبيثة تسليم الإخوان مواقع استراتيجية للحوثيين وتجميد جبهات حيوية، وهو ما عرقل قدرة التحالف على حسم الحرب.

التحريف الإخواني لبوصلة الحرب على الحوثيين تجلّى أيضًا في إقدام هذا الفصيل الإرهابي على استهداف الجنوب ليل نهار، والعمل على حشد عناصره صوب محافظاته دون أن يكترث بالحرب على الحوثيين.

المشهد العبثي المهيمن على حكومة الشرعية يقوده الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يملك علاقات قوية مع تنظيمات إرهابية بالإضافة إلى تورطه في العديد من جرائم الفساد، بعدما أشرف على تشكيل لوبي إخواني تفنّن في ارتكاب مثل هذه الجرائم.

إرهاب محسن الأحمر وفساده قاد إلى سلسلة طويلة من النداءات والدعوات التي طالبت بضرورة الإطاحة بهذا الرجل، الذي يُنظر إليه على صعيدٍ واسع بأنّه المحرك الفعلي للكثير من الأمور في معسكر الشرعية.

استئصال النفوذ الإخواني المهيمن على الشرعية أمرٌ شديد الأهمية بالنسبة للتحالف العربي الذي ترغب قيادته في ضبط الأمور في المرحلة المقبلة، لا سيّما فيما يتعلق بتأخُّر حسم الحرب عسكريًّا على الحوثيين، وهو أمرٌ لن يتحقق من دون القضاء على النفوذ الإخواني بشكل كامل.