لماذا يتوسّع الحوثيون في جرائم قصف المنازل؟

الخميس 3 سبتمبر 2020 00:27:00
لماذا يتوسّع الحوثيون في جرائم قصف المنازل؟

يمثّل قصف المنازل أحد صنوف الإرهاب الغاشم الذي مارسته المليشيات الحوثية على صعيد واسع، على النحو الذي كبّد المدنيين كلفة باهظة للغاية.

ففي أحدث هذه الجرائم، قصفت مليشيا الحوثي، منازل السكان في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة بالقذائف المدفعية.

وتعرضت منازل السكان، في المنطقة للقصف بقذائف مدفعية الهاون الثقيلة من عيار 120، وقذائف آر بي جي، والقذائف من عيار 82.

وكثفت المليشيات، استهداف المنطقة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5، وعيار 12.7 أيضًا.

يضاف هذا الاعتداء إلى سجل طويل من الجرائم الغادرة التي شنّتها المليشيات الحوثية واستهدفت السكان في المقام الأول، بغية إطالة أمد الحرب وتعزيز هيمنتها ونفوذها على الأرض.

وتتنوع الجرائم الحوثية بين القتل والتعذيب والاعتقال واستهداف الأطفال وزرع العبوات الناسفة والألغام، واستهداف المناطق المدنية وأماكن سكن المواطنين.

وفيما يمثّل قصف المنازل أحد صنوف الجرائم والاعتداءات التي تشنها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي يعمد من وراء هذه الجرائم إلى توسعة دائرة نفوذه على الأرض من خلال إجبار السكان على ترك منازلهم وأراضيهم.

هذه السياسة العدوانية تندرج في إطار مخططات التغيير الديمغرافي التي تنتهجها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.

ومن خلال هذه الجرائم، تسعى المليشيات لإقامة أحياء سكنية مغلقة على عناصرها لاستخدامها عسكريًّا وضمان السيطرة على صغار وأبناء أسر المقاتلين الحوثيين وتعبئتهم طائفيًّا لاستخدامهم في خدمة المليشيات وأفكارها الطائفية وخنق صنعاء مستقبلًا بهذه المستوطنات السكانية.