قطع طريق وإطلاق رصاص.. رعب إخواني من مسيرات الجنوب

الخميس 3 سبتمبر 2020 11:12:59
قطع طريق وإطلاق رصاص.. رعب إخواني من مسيرات الجنوب

في الوقت الذي تستعد فيه محافظة شبوة، لأن تُسمِع صوتها للعالم تأكيدًا على هويتها الجنوبية وسيرًا وراء قيادتها السياسية، كان الرعب الإخواني حاضرًا وبقوة في التعامل مع الموقف.

الرعب الإخواني تجلّى في اعتراض مواكب المسيرات المتوجهة إلى مدينة المصينعة للمشاركة في الفعالية التي دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة تحت شعار "رفضًا لتزييف الإرادة ودعمًا لقرارات القيادة".

المليشيات الإخوانية قامت بمنع المتظاهرين وعدد من الوفود من التوجه إلى مدينة المصينعة، وتمركزت في منطقة المسحاء لقطع الطريق الرابط بين الصعيد والمصينعة، وذلك لمنع أبناء منطقة الصعيد ووادي يشبم من المشاركة في الفعالية .

واحتجزت المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية وفدي مديريات بيحان وعين في مفرق الحمى ومنعتهم من التوجه إلى مدينة المصينعة، فيما احتجزت وفد مديرية نصاب في منطقة الكرموم.

اعتداء آخر كان أكثر وحشية مارسته المليشيات الإخوانية، حيث أطلقت هذه العناصر الإرهابية المتمركزة في المسحاء بمديرية الصعيد، النار على موكب وادي يشبم المتجه إلى مدينة المصينعة للمشاركة في الفعالية التي دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة.

في الوقت نفسه، وعقب استحداث مليشيات الإخوان الإرهابية نقاطًا جديدة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى المصينعة، قام المتظاهرون باتخاذ طرق فرعية وبديلة للطرق الرئيسية.

التحركات الإخوانية الخبيثة والمفضوحة تعبِّر عن رعب هائل من حكومة الشرعية من التحركات الشعبية التي ينظمها الجنوبيون التي يبلغ صداها العالم أجمع، تعبيرًا عن حفظ الهوية الجنوبية ودعم قرارات القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي.

هذه التحركات تبرهن على حجم الحاضنة الشعبية الكبيرة التي يملكها المجلس الانتقالي الجنوبي، وهي حاضنة تدعمه في مختلف التحركات التي يخطوها، وهو ما يُشكِّل أرقًا حادًا للمليشيات الإخوانية الإرهابية على مدار الوقت.

ومع تفاقم الاعتداءات الإخوانية على الجنوب وشعبه، فإنّ مثل هذه الجرائم يمكن القول إنّها تزيد من متانة القضية الجنوبية العادلة وتعظّم من تكاتف الشعب وراء قيادته السياسية، من أجل تحقيق حلمه ومبتغاه وهو استعادة الدولة وفك الارتباط.