الحوثي والأزمة المعقدة.. لماذا تسير المليشيات في طريق اللا عودة؟

الخميس 3 سبتمبر 2020 16:34:40
الحوثي والأزمة المعقدة.. لماذا تسير المليشيات في طريق "اللا عودة"؟

يواصل الحوثيون توجيه رسائل خبيثة رامية إلى التصعيد العسكري عملًا على إطالة أمد الحرب باعتبار أنّ بقاء المليشيات في الأساس مرتبط باستمرار الأزمة بتعقيداتها الراهنة.

ودأبت المليشيات الحوثية طوال الفترة الماضية، على التصعيد العسكري عبر سلسلة طويلة من الهجمات في الجبهات، على النحو الذي يحمل رسالة واضحة تتضمّن تصعيدًا غاشمًا.

وفي أحدث هذه التطورات، استهدفت المليشيات الحوثية بشكل واسع مدينة التحيتا الواقعة جنوب محافظة الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة.

وقصفت المليشيات الحوثية، الأحياء السكنية جنوب مركز مدينة التحيتا، بمدفعية الهاون الثقيل عيار 120.

وأطلقت المليشيات، النار على منازل السكان في أحياء سكنية أخرى، باستخدام أسلحة معدل البيكا وسلاح الدوشكا.

ميدانيًّا أيضًا، واصلت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تصعيدها في بلدة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة.

وشنّت مدفعية المليشيات الحوثية الإرهابية قصفًا مكثفًا على المزارع في البلدة، بقذائف الهاون الثقيل من عياري 120 و82، في هجمات متفرقة.

وشهدت المنطقة عمليات قنص متكررة من عناصر المليشيات الحوثية، بالأسلحة الرشاشة المتوسطة.

إقدام المليشيات الحوثية على التصعيد العسكري أمرٌ ينم عن خبث نوايا هذا الفصيل الإرهابي وحرصه على إطالة أمد الحرب إلى أطول فترة ممكنة.

وتخطّت الخروقات الحوثية لاتفاق السويد، الذي نُظر إليه بأنّه خطوة أولى على طريق الحل السياسي، 15 ألف خرق وانتهاك، برهنت جميعها على المساعي الخبيثة للمليشيات الموالية لإيران وعملها على إطالة أمد الحرب.

يشير ذلك إلى أنّ المليشيات الحوثية تتعمّد إفشال أي جهود أممية نحو حل الأزمة سياسيًّا وذلك من أجل إطالة أمد الحرب، وهو ما يدر على هذا الفصيل الإرهابي مكاسب ضخمة، لا سيّما فيما يتعلق بجرائم النهب والسطو.

هذا الأمر يمثّل إضرارًا كبيرًا بالمدنيين الذين دفعوا كلفةً باهظةً للغاية من جرّاء استمرار الحرب العبثية الحوثية التي طال أمدها على نحو لا يُطاق على الإطلاق.