الحوثي وقنبلة صافر.. خزان يملؤه تعنت المليشيات

الخميس 3 سبتمبر 2020 20:23:00
الحوثي وقنبلة صافر.. خزان يملؤه تعنت المليشيات

تتواصل التحذيرات من كارثة بيئية ستؤدي إلى أضرار بالغة، عنوانها هو خزان صافر النفطي الذي يحاصره التعنت الحوثي من كل اتجاه.

ويقع خزان صافر في منطقة رأس عيسى قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب (170 كيلو مترًا شرق صنعاء).

وينذر التعنت الحوثي في صيانة خزان صافر بكارثة بيئية تُهدِّد المنطقة والعالم نتيجة، في ظل نداءات عديدة من انفجار الناقلة المتهالكة، ويهدّد التسرب بتدفق 138 مليون لتر من النفط، في البحر الأحمر، بالإضافة إلى أنّ الأضرار الكارثية ستتسبب في تفشي الأمراض والأوبئة وإيقاف وصول المساعدات الغذائية، وسيؤدي التسرب كذلك إلى إغلاق موانئ الحديدة، وارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 800%.

وفي هذا الإطار، حذّرت صحيفة البيان من استمرار رفض مليشيا الحوثي السماح للفريق الأممي المعني بتقييم حالة الخزان العائم صافر، من الوصول إليه وفحصه.

وقالت الصحيفة، اليوم الخميس، إنه بدأ تسرب المياه عبر جدار خزان النفط العائم صافر، قبالة ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر.

وأشارت إلى أنّ المليشيات المدعومة من إيران، ترفض تقييم حالة الخزان، مؤكدة أنها تعرقل محاولة منع وقوع كارثة بيئية هي الأخطر على مستوى العالم.

وسبق أن عرقلت مليشيا الحوثي وصول فريق من الخبراء الأممين ومنعت عنهم تأشيرات الدخول، واعترضت على اختيار الأمم المتحدة شركة سنغافورية للقيام بمعاينة وصيانة صافر بمزاعم أن الشركة ستقوم بأنشطة تجسسية.

وتشترط مليشيا الحوثي على الأمم المتحدة أن يصل الفريق بمعدات محددة من قبلهم للسماح لهم بالوصول إلى خزان صافر.

وتعبيرًا عن كارثة خطيرة محدقة، فقد كشف لـ"المشهد العربي" مصدر هندسي مطلع أنَّ النفط الخام بدأ يتسرب من الخزان العائم، فيما بدأت مياه البحر الدخول إلى جسم الخزان، وأنّ مليشيا الحوثي طالبت الفريق الهندسي بإيقاف التسريب الذي يهدد بكارثة، غير أن الفريق يعمل بإمكانيات محدودة وبدائية.

يُشار إلى أنّ المخاوف الإقليمية والدولية بشأن خزان صافر زادت بشكل كبير في أعقاب انفجار مرفأ بيروت، وما خلّفه من دمار بشري ومادي ضخم، وهو ما نجم عن تخزين مادة نترات الأمونيوم في المرفأ الذي يقع - جغرافيًّا - في منطقة سكانية مكتظة، وقد طالت آثاره كافة أرجاء العاصمة التي أصبحت منكوبة من جرّائه.