التوريث الإخواني في الجوف.. إرهابٌ يخترق جيش الشرعية

الجمعة 4 سبتمبر 2020 00:14:00
التوريث الإخواني في الجوف.. إرهابٌ يخترق جيش الشرعية

تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية هيمنتها الغاشمة على حكومة الشرعية "عسكريًّا"، على النحو الذي يمدّد من نفوذها.

وطوال الفترة الماضية، نفّذ حزب الإصلاح خطةً شيطانية قامت على تحريك معسكرات الجيش لتوسيع نفوذه وتحريكه بالنحو الذي يضمن له تحقيق مصالحه في المقام الأول، بعيدًا عن الحرب على المليشيات الحوثية.

وفي أحدث هذه الخطوات، قرر قائد أحد ألوية مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، تعيين نجله نائبًا له في محور الجوف.

ومنح المدعو العميد خالد بن خرصان، قائد ما يعرف باللواء السابع حرس حدود في محور الجوف الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان، نجله غيلان رتبة عقيد، كما اختاره نائبًا له.

واستهجن ضباط وأفراد اللواء، بحسب مصدر عسكري لـ "المشهد العربي"، القرار، وسط رفض واسع في صفوف منتسبي اللواء لظاهرة توريث المناصب.

حزب الإصلاح استطاع أن يُشكّل اختراقًا خبيثًّا لجيش الشرعية، الذي يؤوي العديد من الفصائل الإرهابية، حتى استطاعت السيطرة على ما يُسمى الجيش الوطني، وألحقت بصفوفه الكثير من العناصر التي تخدم النفوذ الإخواني.

الجوف التي هي الآن على موعد من تمدُّد النفوذ الإخواني، كانت على موعدٍ آخر من الإرهاب الذي مارسته المليشيات التابعة للشرعية، عندما سلّمت هذه المحافظة للمليشيات الحوثية.

وسيطرت المليشيات الحوثية قبل أشهر، على مناطق واسعة من محافظة الجوف، لا سيما الغيل والحزم، بعد خذلان واضح وصريح من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.

حزب الإصلاح يعمل على إطالة أمد الحرب باعتباره مرتبحًا بشكل رئيس من استمرار النزاع الراهن، سواء سياسيًّا أو عسكريًّا أو حتى ماليًّا، ومن أجل هذا الغرض يعمل الحزب الإخواني على فتح جبهات جديدة تُمكِّن المليشيات الحوثية من الاستمرار في حربها الشعواء.

وتملك المليشيات الإخوانية علاقات سيئة السمعة مع المليشيات الحوثية، على النحو الذي مثّل طعنة غادرة من الشرعية للتحالف العربي، على الرغم من الجهود التي قدّمها التحالف لهذه الحكومة طوال السنوات الماضية.