كيف أصبح رفع صورة الملك سلمان جريمة في نظر الشرعية؟

الجمعة 4 سبتمبر 2020 01:34:00
كيف أصبح رفع "صورة الملك سلمان" جريمة في نظر الشرعية؟

منذ أن شنّت المليشيات الإخوانية الإرهابية احتلالها الغاشم لمحافظة شبوة، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي العديد من الجرائم ضد المواطنين هناك، لكن وجهًا جديدًا ظهر في هذه الاعتداءات تمثّل في استهداف شابين حملا صورًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

ويُمثّل "الاختطاف" أحد صنوف الجرائم الغاشمة التي ارتكبتها المليشيات التابعة للشرعية ضد مواطني شبوة، على النحو الذي يفضح الخسة التي تسود على هذا الفصيل الإخواني الإرهابي.

واقعة جديدة شهدتها محافظة شبوة حملت تفاصيل تحمل قدرًا من الغرابة، حث اختطفت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في عتق شابين لطباعتهما لافتات جنوبية وصورًا للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

والشابان المختطفان هما وليد علي الصوة الخليفي وعلي سالم لصمع الصوة الخليفي، وكانا يعتزمان المشاركة في التظاهرة الشعبية التي دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي بشبوة، في مدينة المصينعة، تحت شعار (رفضًا لتزييف الإرادة ودعمًا لقرارات القيادة).

هذه الواقعة تحمل أكثر من دلالة، فهي من جانب تضاف إلى سجل طويل من الجرائم التي دأبت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على ارتكابها ضد الجنوبيين، وتحديدًا في محافظة شبوة.

في الوقت نفسه، فإنّ الجريمة الإخوانية فضحت نوعًا جديدًا من عداء الشرعية ضد السعودية، والتي وصلت إلى حد معاقبة واختطاف شابين لرفعها صورة الملك سلمان بن عبد العزيز.

الشرعية برهنت في كثيرٍ من المناسبات على عدائها للتحالف العربي، وتجلّى هذا الأمر واضحًا في علاقاتها الخبيثة مع المليشيات الحوثية الموالية لإيران سواء من خلال تجميد الجبهات أو تسليم المواقع، فضلًا عن صفقات تبادل الأسرى فيما بينهم.

هذا الأمر لا يتحلّى بالسرية، ففي كثيرٍ من الأحيان ظهرت أبواق بارزة في الشرعية، جاهرت بإعلان العداء للتحالف، تنفيذًا لتعليمات قطرية تركية في هذا الإطار، تستهدف تفكيك التحالف وإفشال جهوده.