إغاثات السعودية.. جدران اليمن تشهد على إنسانية المملكة

إلى جانب جهودها العسكرية الكبيرة، لعبت المملكة العربية السعودية دورًا إغاثيًّا كبيرًا قام على غوث ملايين السكان من براثن الأزمة الإنسانية الفادحة التي نجمت عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.

وفي أحدث جهودها الإغاثية، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة، اليوم الخميس، مساعدات إيوائية على النازحين في مديرية الوادي بمحافظة مأرب.

وقال في بيان، إن المساعدات التي استفاد منها 126 نازحا شملت 21 خيمة، و126 بطانية، و42 بساطا.

وقدّمت السعودية، على مدار السنوات الماضية، مساعدات إنسانية وتنموية تجاوزت قيمتها 17 مليار دولار، حيث قدّمت دعمًا اقتصاديًّا مباشرًا بمبلغ 7.8 مليار دولار منذ عام 2012.

ودعّمت الرياض، البنك المركزي اليمني بوديعة بـ3.2 مليار دولار، ومشتقات نفطية لتشغيل محطات توليد الكهرباء بمبلغ 4.15 مليار دولار على عدة أعوام، بالإضافة إلى 435 مليون دولار لصندوق الرعاية الاجتماعية.

وتعمل المملكة على تنفيذ 175 مشروعًا ومبادرة حتى الآن، منها 45 في قطاع التعليم، و18 في قطاع الصحة، و20 في قطاع الطاقة، و30 في قطاع المياه، و13 في قطاع الزراعة والثروة السمكية، و23 في قطاع النقل، و26 في قطاع المباني الحكومية.

الجهود الإغاثية الضخمة التي قدّمتها المملكة العربية السعودية تأتي في وقتٍ بلغت فيه الأزمة الإنسانية حدًا شديد المأساوية، بفعل الجرائم والاعتداءات التي شنّها عناصر هذا الفصيل الإرهابي.

ودفعت الحرب الحوثية ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.