نهب المساعدات واعتقال نشطاء الإغاثة.. إرهاب حوثي تخطّى كل الحدود

الجمعة 4 سبتمبر 2020 17:36:25
نهب المساعدات واعتقال نشطاء الإغاثة.. إرهاب حوثي تخطّى كل الحدود

لم يقتصر الإرهاب الحوثي في نهب المساعدات الإنسانية المقدّمة للفقراء، لكنّ المليشيات الموالية لإيران وصل بها الأمر إلى اعتقال من يساهم في توزيع هذه المساعدات من النشطاء.

الحديث عن قيام المليشيات الحوثية باختطاف ناشطين شباب بينهم ثماني فتيات في صنعاء بتهمة توزيع مساعدات، بعدما أطلقوا مبادرة "صنعاء بحاجتنا".

واعتقلت المليشيات الحوثية الناشطين بينهم ثماني فتيات أثناء قيامهن بتوزيع طرابيل على أصحاب البيوت القديمة التي تضررت جراء هطول الأمطار الغزيرة.

هذا الاعتداء الحوثي الصارخ يضاف إلى كمٍ كبير من العبث الذي تتعامل به المليشيات مع ملف المساعدات على وجه التحديد، الذي طاله الكثير من الإرهاب الحوثي الغاشم.

ودأبت المليشيات الحوثية على استهداف كثيرٍ من الشباب الذين يشاركون في توزيع المساعدات على الفقراء، في إرهاب فضح خبث نوايا المليشيات التي تحرص على تعميق الأزمة الإنسانية على صعيد واسع.

فقبل أسابيع، اعتقلت عناصر المليشيات أعضاء مبادرة شبابية لتوزيع لحوم في الأعياد على الأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا، في أحياء صنعاء.

ونجح أعضاء المبادرة في توزيع كميات كبيرة من اللحوم على الأسر الفقيرة في أحياء صنعاء، غير أن مليشيا الحوثي الإرهابية، اعتقلت عددًا منهم بدعوى العمل لصالح التحالف العربي.

إجمالًا، عمدت المليشيات الحوثية منذ إشعالها حربها العبثية في صيف 2014، إلى صناعة أزمة إنسانية، ومن أجل تحقيق ذلك أقدمت بشكل مكثف على نهب المساعدات لا سيّما المخصصة للنازحين، عملًا على مضاعفة الأعباء عليهم.

وتملك المليشيات الخوثية باعًا طويلةً فيما يتعلق بنهب المساعدات وهو ما ضاعف المأساة الإنسانية بشكل كبير على مدار سنوات الحرب القائمة منذ صيف 2014.

وكثيرًا ما اتهمت منظمات أممية، مليشيا الحوثي الإرهابية، بابتزازها وسرقة مساعداتها أو تسريبها إلى عناصر المليشيا بالجبهات، وفي وقتٍ سابق أجبرت المليشيات الحوثية، المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة لدفع مبالغ مالية لقيادات المليشيات لتسهيل مهام أنشطتها.

واضطرت كافة المنظمات الأممية العاملة لتوزيع جزء من المساعدات لقيادات حوثية كي تتمكن من توزيع مساعداتها والحصول على نسبتها، وتقوم أي منظمة عاملة في اليمن تقوم بإخراج المخصص المالي للحوثيين من أي عمل إنساني وتقوم بتوزيعها على المدراء التنفيذيين المسؤولين عليها.