الوديعة.. منفذ تعبر منه إنسانية السعودية

السبت 5 سبتمبر 2020 11:14:56
الوديعة.. منفذ تعبر منه "إنسانية" السعودية

إلى جانب جهودها السياسية والعسكرية الضخمة، فإنّ دورًا إغاثيًّا كبيرًا لعبته المملكة العربية السعودية لمواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.

وفي الفترة بين 31 أغسطس و3 سبتمبر الجاري، عبرت 18 شاحنة إغاثية تتبع مركز الملك سلمان للإغاثة، منفذ الوديعة الحدودي.

الشاحنات حملت على متنها ثلاثة آلاف و56 سلة غذائية تزن 339 طنًا و 216 كيلو جرام.

كما نقلت موادًا إيوائية تحتوي على 10 خيام و200 بساط و600 بطانية تزن سبعة أطنان و440 كيلو جرام، ومعدات طبية تزن طنين و272 كيلو جرام، في العاصمة عدن وسيئون ومأرب وحجة.

تُضاف هذه المساعدات إلى جهود ضخمة تبذلها المملكة العربية السعودية لمواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية.

ودائمًا ما تعبر من منفذ الوديعة العديد من الشاحنات التي تحمل مساعدات إغاثية سعودية استشعارًا من المملكة بحجم الأزمة الإنسانية الكبيرة.

ومنذ تأسيسه، بادر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتنفيذ مشاريع وبرامج إنسانية وإغاثية متنوعة للأشقاء في جميع المحافظات اليمنية بلغت 491 مشروعًا.

وبحسب إحصاء أعلنته الرياض قبل نحو شهرين، فإنّ قيمة مساعداتها الإنسانية والتنموية التي قدّمتها لليمن على مدار الفترة الماضية بلغت حوالي 17 مليار دولار.

اقتصاديًّا، قدّمت المملكة دعمًا مباشرًا لليمن بمبلغ 7.8 مليار دولار، منذ عام 2012 حيث دعمت البنك المركزي بوديعة بـ3.2 مليار دولار، ومشتقات نفطية لتشغيل محطات توليد الكهرباء بمبلغ 4.15 مليار دولار على عدة أعوام، بالإضافة إلى 435 مليون دولار لصندوق الرعاية الاجتماعية.

تنمويًّا، تعمل المملكة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تنفيذ 175 مشروعاً ومبادرة، منها 45 في قطاع التعليم، و18 في قطاع الصحة، و20 في قطاع الطاقة، و30 في قطاع المياه، و13 في قطاع الزراعة والثروة السمكية، و23 في قطاع النقل، و26 في قطاع المباني الحكومية.

أهمية هذا العمل الإغاثي السعودي جاء بعدما بلغت الأزمة الإنسانية في اليمن حدًا قاتمًا في ظل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، وهو ما أسفر عن تفشٍ مرعب للفقر في مختلف الأنحاء والقطاعات.