شبكة التجنيد القسري.. أطفالٌ تصطادهم صنارة الموت الحوثية
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية جرائمها الغادرة التي تستهدف الأطفال، عبر الزج بهم في جبهات القتال.
ويُمثّل تجنيد الأطفال واحدة من أبشع الجرائم التي دأبت المليشيات الحوثية على ارتكابها طوال الفترة الماضية، وهو ما كبّد الأطفال كلفة باهظة للغاية.
وفي هذا الإطار، أنشأت المليشيات الحوثية خلايا تابعة لها ضمن ما يسمى جهاز الأمن الوقائي، مهمتها اصطياد الأطفال والمراهقين من جوار منازلهم وأثناء خروجهم من المدارس، أو ذهابهم إلى المتاجر.
ويحصل أفراد هذه الخلايا على مبالغ مالية تعادل 500 دولار نظير خطف كل طفل أو مراهق، والانتقال به إلى معسكرات المليشيات.
وتملك المليشيات الحوثية باعًا طويلة في جرائم تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال.
وهذه الانتهاكات الحوثية تمثّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهناك ما لا يقل عن سبعة آلاف طفل مجند في صفوف المليشيات الحوثية.
ويتفق العديد من المحللين على أنّ التجنيد القسري يمثّل واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها الحوثيون ضد الأطفال.
وفي كل صيف، يكثر الحديث عن "المراكز الصيفية" التي أنشأتها المليشيات الحوثية عملًا من هذا الفصيل الإرهابي على دعم صفوفه والزج بالأطفال في جبهات القتال.
ولا يكاد يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، حيث يجري استغلالهم بشكل كبير عبر الزج بهم في جبهات ومحارق الموت، وتعمل المليشيات على خلق مقاتلين صغار للالتحاق بالمعارك في الميدان وتنتهج أنماطا شتى في هذه المساعي.
