مياه حجة.. خزانات تنبض بخير السعودية

السبت 5 سبتمبر 2020 23:20:00
"مياه حجة".. خزانات تنبض بخير السعودية

يمثِّل نقص المياه أحد أوجه المعاناة التي نجمت عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.

وفيما توثّق العديد من التقارير والمعلومات الحجم الكبير في نقص المياه، فإنّ دورًا إغاثيًّا بارزًا لعبته المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه المآسي.

وفي إطار هذا الجهد الإغاثي، ضخّ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قرابة مليونين و600 ألف لتر ماء خلال شهر أغسطس الماضي، بخزانات مديريات ميدي وعبس وحيران وحرض في محافظة حجة.

وقامت فرق المركز، بضخ مليون و600 ألف لتر من مياه الاستخدام بالخزانات، وأكثر من مليون لتر من المياه الصحية.

وتقول تقارير دولية إنّ الحرب الحوثية أسفرت عن افتقار 70% من السكان إلى الصابون لغسل اليدين والنظافة الشخصية، كما يفتقر 11 مليونًا و200 ألف إلى إمدادات المياه الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.

في الوقت نفسه، يواجه نحو 15 مليون شخص مخاطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل الكوليرا بسبب انقطاع حاد لإمدادات المياه، وذلك بالتزامن مع أزمات في الوقود يفتعلها الحوثيون بين حينٍ وآخر.

وضمن الإطار ذاته، تذكر منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أنّ نحو 16 مليون شخص لا يحصلون على المياه النظيفة.

ويوضح مكتب المنظمة بصنعاء أنّ اليمن يعاني من محدودية الوصول إلى المياه حتى قبل الحرب، إذ أنّ وصول السكان إلى المياه النظيفة بلغ 51%، وهي النسبة التي انخفضت في ظل الظروف الراهنة.

هذه الأرقام المفجعة التي توثق حجم المأساة الناجمة عن الحرب الحوثية والتي تضرّر منها كثيرًا قطاع المياه، حتى فقد كثيرٌ من السكان أدنى مقومات الحياة الآدمية.

أمام هذا الواقع، ينظر بعين التقدير للدور الإغاثي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في مواجهة الأزمة الإنسانية الغاشمة التي تفنّنت المليشيات الحوثية في صناعتها.