الشرعية تشهر سلاح الشائعات بمواجهة ضغوطات الانتقالي والتحالف
لجأت الشرعية إلى إشهار سلاح الشائعات في مواجهة الضغوطات العسكرية التي تتعرض لها في جبهة أبين بفعل القوات المسلحة الجنوبية التي تتصدى بشكل يومي لخروقاتها، إضافة إلى الضغوطات السياسية التي تواجهها من قبل التحالف العربي من أجل دفعها نحو الالتزام بقرار وقف إطلاق النار والمضي قدما باتجاه تنفيذ الآلية السعودية لتسريع اتفاق الرياض.
وخلال الأيام الماضية عمدت الشرعية على ترويج شائعات بانسحابها من جبهة أبين وذلك عبر وسائل إعلامية موالية لتنظيم الإخوان الإرهابي، استمرارًا لمراوغات الشرعية في تطبيق اتفاقاتها مع قيادة التحالف، يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه في الزج بالعناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة إلى الجبهات، ما يعني أن هدفها يكمن في التغطية على تلك الجرائم.
يبدو من الواضح أن قرارات المجلس الانتقالي السياسية التي اتخذها بعودته إلى مباحثات تنفيذ اتفاق الرياض مرة أخرى شكلت عنصر ضغط آخر على الشرعية التي لا تسعى لأن يرى الاتفاق النور من الأساس، ووجدت نفسها مضطرة للحديث عن تقديم تنازلات وهمية من أجل دفع عجلة المباحثات، في الوقت الذي تستمر فيه خروقاتها بشكل يومي، بل وتزايدت وتيرتها بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية.
يرى مراقبون أن صبر التحالف العربي قارب على النفاد بعد أن تمادت الشرعية في جرائمها ضاربة عرض الحائط بجميع المحاولات السابقة التي استهدفت تصويب سلاحها، وبالتالي فإن وسائل الإعلام المحسوبة عليها وجدت أن الحديث عن انسحابها من أبين فرصة مناسبة لكسب مزيد من الوقت، ومحاولة تصوير الأمر على أن القوات المسلحة الجنوبية هي من تقوم بخرق وقف إطلاق النار وليس عناصرها الإرهابية المتواجدين على جبهات أبين.
ووصف مراقبون مزاعم إعلام الإخوان بانسحاب مليشيات الشرعية الإرهابية من جبهات أبين باتجاه مواقعها في شبوة، بأنه تضليل مفضوح، وأكدوا أن الشرعية تواصل حشد مليشياتها الإخوانية من محافظة مأرب وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من البيضاء، باتجاه جبهات شقرة.
وكشفت مصادر مطلعة في جبهة شقرة، عن انضمام عشرات من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي قادمين من قيفة بمحافظة البيضاء إلى خط النار بجبهة شقرة، لتعزيز صفوف مليشيا الإخوان الإرهابية.
ويتناقض خطاب الشرعية وتحركاتها على الأرض، فبينما تتظاهر بقبول اتفاق الوساطة لوقف النار في أبين، والانخراط في مفاوضات تفعيل اتفاق الرياض، تواصل إطلاق شر مليشياتها الإخوانية الإرهابية، وقياداتها التكفيرية كالمدعو لؤي الزامكي، تخريبًا وعدوانًا على الجنوب.
وفي آخر التحركات التآمرية على التحالف العربي والجنوب، بترتيب إخواني حوثي، عمدت الشرعية على التصعيد العسكري من خلال جبهة جديدة مع الجنوب عبر محافظة تعز.
وكشفت مصادر ميدانية، أمس عن وصول العشرات من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من قيفة بمحافظة البيضاء إلى محافظة أبين، وأكدت أن العناصر الإرهابية، واصلت زحفها من معاقلها، خلال الثلاثة أيام الماضية، للانضمام إلى مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في جبهة شقرة.
وشددت على أن المدعو أبو عثمان القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي، يقود خط النار في شقرة، لمواجهة القوات المسلحة الجنوبية.