أبواق تركيا وإيران تستهدف سقطرى.. محاولة جديدة لاحتلال الجزيرة الهادئة
تصاعدت وتيرة الهجمات الإعلامية التي شنتها أبواق محسوبة على تركيا وإيران خلال الأيام الماضية على جزيرة سقطرى، بعد أن أعدت العديد من وسائل الإعلام القطرية والتركية والإيرانية تقارير عديدة استهدفت الهجوم على المجلس الانتقالي الجنوبي الذي طهَر المحافظة من المجاميع الإرهابية التابعة لمليشيات الإخوان.
الهجمات الإعلامية طالت أيضا دولة الإمارات العربية المتحدة التي كثفت جهودها الإنسانية بالمحافظة مؤخرا بعد أن عمدت مليشيات الإخوان على تخريب الجزيرة الهادئة، وحاولت تلك الهجمات خلط الأوراق وزجت بإسرائيل في الصراع، أسوة بما اعتادت عليه المليشيات الحوثية التي لم تترك مناسبة إلا وتحدثت فيها عن إسرائيل ضمن الشعارات التي تخدع بها المواطنين في أماكن سيطرتها.
يبدو واضحا أن الهجمات الإعلامية تبحث عن تأليب أهالي المحافظة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات من خلال بث أكاذيب مختلفة تحاول أن تختلق وقائع لم تحدث من الأساس على أرض الواقع، مثل الحديث عن إقامة قواعد عسكرية وهو أمر سعت إليه تركيا من قبل لتأمين قواعدها القريبة من سقطرى على السواحل الصومالية، ما يبرهن على أن هذه الأكاذيب تخدم مصالح محور الشر القطري الإيراني التركي.
وكذلك فإن هذه الأكاذيب تحاول أن تخرب العلاقة الوطيدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومحاولة تصوير الأمر على أن هناك خلافا بين الدولتين بشأن الجزيرة في الوقت الذي يسعى فيه التحالف لتصويب سلاح الشرعية لمواجهة المليشيات الحوثية وهو ما يحظى بدعم كلي من دولة الإمارات العربية مع وجود رؤية عربية يمثلها معسكر الاعتدال العربي ترى بأن تأمين الجنوب لا ينفصل عن تأمين الأمن القومي العربي.
ومن جانبه حذر الناشط السياسي أحمد الربيزي، من مخططات الإخوان الإرهابية، لإباحة دماء الأبرياء من معارضيهم، تحت ذريعة العمالة لصالح إسرائيل.
وكتب "الربيزي" في تغريدة عبر تويتر، رصدها "المشهد العربي": "اتهام الآخرين بالعمالة لإسرائيل ليس جديدًا في سياسة (الإخوان المسلمين) واستخدموها كثيرا، ولن يترددوا حيثما كانوا باستخدامها مجددا في وجه من يعارضهم.
وأضاف: "وهي نفس سياسة التكفير والاتهام بالزندقة، وتعد التمهيد(الشرعي) الذي يخترعونه لإصدار فتاواهم باستباحة دم معارضيهم".
وتابع: "وما يحصل من ترويج إعلامي من (إخوان اليمن) عن سقطرى والمجلس الانتقالي، ومحاولة حشر إسرائيل، يعد تمهيدا لسلسلة فتاوى تكفيرية سيصدرونها قادم الأيام".
واختتم الربيزي تغريته قائلا: "وفي الأساس هذا أمر سياسي يتم استخدامه ردا على أبناء سقطرى حينما أطاحوا بإخوانجية الإرهاب واستعادوا سيادتهم على جزيرتهم".
والتفت أبناء الجنوب لتلك المؤامرة ودشنوا هاشتاج "سقطرى العرب"، أكدوا من خلاله على أن سقطرى وأهلها يصطفون في مواجهة المشروع الفارسي والتركي، وعملائه من تنظيم الإخوان الإرهابي ومليشيا الحوثي، وشددوا على أن الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي لها أهمية كبرى من الناحية السياسية والعسكرية لأعداء الجنوب والمشروع العربي عموما.
ولفتوا إلى أن انتفاضة أبناء سقطرى ضد مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية أحبطت الحلم العثماني والإيراني والقطري على أرض الجنوب، وجددوا رفضهم أي تواجد لعملاء التحالف الإيراني والتركي على أرض سقطرى، مؤكدين أنها ستبقى عربية.
كشف عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، وضاح بن عطية، أسباب انزعاج إعلام مليشيات الإخوان الإرهابية الممول من قبل قطر وتركيا، عقب تحرير أبناء سقطرى لجزيرتهم، فاضحا تآمر تركيا ومليشياتها على الجنوب.
وكتب "بن عطية" عبر تغريدة رصدها "المشهد العربي": "لماذا انزعج إعلام الإخوان من تحرير أبناء سقطرى جزيرتهم؟".
وأضاف: "لأن تركيا عملت قاعدة عسكرية في الصومال وكانت تجهز لإرسال قوات صومالية إلى سقطرى وستنضم لهم قوات الإخوان في الجزيرة ويتم تهجير السكان الأصليين ويبدأ نزاع دولي كما حصل في جزيرة حنيش تحت حجة الجرف القاري" .