جبهة أبين.. ميدان يشهد على خروفات الإخوان
تواصل جبهة أبين الاشتعال بنيران الإرهاب الذي تزرعه المليشيات الإخوانية الإرهابية التي لا تتوقّف عن خرق اتفاق الرياض الموقّع في نوفمبر الماضي.
ففي الساعات الماضية، جدّدت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، خروقاتها المتعددة في جبهة أبين.
مصادر ميدانية كشفت عن شن المليشيات الإخوانية الإرهابية عمليات قنص وقصف بمدفعي 23 و37 ومدافع الهاون.
وأكدت المصادر أن وحدات القوات المسلحة الجنوبية ردت بشكل فوري بضرب ثكنات العدو ومصادر نيرانه.
جبهة أبين تشهد على مدار الأشهر الماضية العديد من الخرعلى وقات التي دأبت المليشيات الإخوانية الإرهابية على ارتكابها عملًا إفشال اتفاق الرياض الذي هدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
إقدام مليشيا الإخوان على محاولة إفشال اتفاق الرياض لم يكن أمرًا مستغربًا بأي حالٍ من الأحوال، فهذا الفصيل الإرهابي المخترق للشرعية تيقّن بشكل كامل بأنّ الاتفاق يستأصل النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية.
وفيما أبدى الجنوب التزامًا كاملًا على مدارالفترة الماضية بمسار اتفاق الرياض انخراطًا منه إلى جانب التحالف العربي في معركة الحرب على الحوثيين، إلا أنّه يظل محتفظًا بحقٍ أصيل في الدفاع عن نفسه وحماية أراضيه من إرهاب الإخوان.
وفي مقابلة سابقة مع "المشهد العربي"، أكّد رئيس عمليات اللواء الثامن صاعقة في محافظة أبين العقيد أحمد بن دحه المحوري أنّ القوات المسلحة الجنوبية لازالت في مواقعها ملتزمة باتفاق التهدئة المعلن رغم أنّ الطرف الآخر غير ملتزم بالاتفاق محاولًا استفزازها.
وأضاف المحوري: "لدينا أوامر بضبط النفس واحترام الاتفاقيات وفي نفس الوقت قواتنا مستعدة للتصدي لأي هجوم مباغت وكسر أي محاولة للتقدم صوب مواقعنا فنحن صحيح نحترم اتفاق التهدئة لكننا لازلنا محتفظين بحق الدفاع عن النفس".
من خلال تصريحات المحوري، يمكن التعرف على موقف الجنوب في التعاطي البناء مع اتفاق الرياض بين إبداء التزام سياسي كامل مع إفساح المجال أمام إنجاح هذا المسار، لكن في الوقت نفسه يملك الجنوب حقًا أصيلًا في الدفاع عن أراضيه وصد الاعتداءات التي يتعرض له الجنوب.